قال الرئيس الصيني شي جين بينج، إن التعددية هي المسار الوحيد الذي يناسب مصالح شعوب جميع الدول، وإن الخيار الأفضل لدول العالم هو تعزيز التعاون متعدد الأطراف في مواجهة مختلف التحديات العالمية. جاءت تصريحات بينج خلال اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على هامش قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية (بيونس آيرس)، ونقلتها وسائل إعلام صينية اليوم السبت. وأضاف بينج أن رؤيته المتعلقة بأهمية تحقيق دول العالم التشاور المشترك والمنافع المشتركة والانسجام والتعاون وصولا لنتائج مربحة للجميع في مواجهة مجموعة متنوعة من المصالح والمخاوف، أدت إلى اقتراحاته المتعلقة ببناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية ومبادرة "الحزام والطريق". وأوضح أنه مهما تغيرت الأوضاع، فإن الصين ستظل تدعم التعددية والأممالمتحدة للقيام بدور أكبر حيث إن تعزيز التعاون مع الأممالمتحدة يمثل أولوية دبلوماسية ثابتة للصين، معربا عن اعتقاده أن معظم دول العالم ستقف إلى جانب التعددية، وأشار إلى أن الصين ستشارك بفاعلية في مؤتمر المناخ المقرر عقده في بولندا الشهر الجاري، وستسعى جاهدة لتحقيق نتيجة شاملة ومتوازنة. من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى الالتزام الراسخ بالنهوض بالتعددية، وتمكينها من القيام بدورها، منوها بتمسك الصين بالتعددية ودعم التعاون الدولي في التعامل مع تغير المناخ والمجالات الأخرى، ولعبها دورا مهما في تنفيذ اتفاق باريس. وقال جوتيريش إن الصين أثبتت أنها ركيزة مهمة للتعددية، وإن الأممالمتحدة تتوقع من الصين أن تلعب دورا أكبر في تعزيز التجارة العالمية والتصدي لتغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. وفى سياق متصل، اتفق الرئيس الصيني ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على تعزيز الثقة المتبادلة والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى. وقال بينج - خلال لقائه رئيس الوزراء الهندي على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية وفقا لوسائل إعلام صينية اليوم السبت - إن العلاقات الصينية - الهندية تشهد قوة دفع إيجابية متزايدة، ما يعمل ليس فقط على توفير زخم للنمو في البلدين، ولكن أيضا على ضخ مزيد من الاستقرار واليقين في النظام العالمي خلال وقت يشهد تغيرات عميقة. وأجرى قادة الصين وروسيا والهند تبادلا معمقا لوجهات النظر حول التعاون بين بلدانهم خلال اجتماع غير رسمي، على هامش القمة. واتفق الرئيس الصيني ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي على تعزيز التنسيق وبناء التوافق وزيادة التعاون بين بلدانهم من أجل التعزيز بشكل مشترك للسلام والاستقرار والتنمية في العالم.
