ذكرت أنباء الأسبوع الماضى أن تركيا قررت إلغاء صفقة صواريخ «إس 400» المضادة للطائرات والموقعة مع روسيا، بسبب ضغوط أمريكية على تركيا، وعدم توافق المنظومة الروسية مع منظومة حلف الناتو الذى تعتبر تركيا عضوًا مؤسسًا فيه، لكن يبدو أن الأمر ليس بالسهل على تركيا. وكان «لينتا رو» نقل عن وزير الخارجية التركى مولود شاويش أوغلو، أثناء وجوده فى الولاياتالمتحدة 21 نوفمبر أن صفقة صواريخ «إس 400» قد حسمت، وحسب قول الوزير التركى الصفقة لا يمكن أن تلغى. كان البنتاجون قد أعرب عن قلقه بخصوص حصول تركيا على هذا النوع من الصواريخ، التى وقعت أنقرة وموسكو الاتفاق حولها فى سبتمبر عام 2017، واعتبرها الجنرال تود أولترس، قائد القوات الجوية الأمريكية فى أوروبا وشمال أفريقيا، مخاطرة لحلف الناتو، بالإضافة إلى أن المؤسسة العسكرية الأمريكية ناقشت مع الكونجرس ما يمكن أن تقترحه على تركيا كبديل للصواريخ الروسية، وفى حال إصرار تركيا على الصفقة، توعدت واشنطن بوقف صفقة الطائرات القاذفة المقاتلة إف 35، التى وقعت تركيا عقدًا لشرائها من الولاياتالمتحدة. ينص العقد بين تركياوروسيا على بيع روسيالتركيا أربع وحدات صواريخ بمشتملاتها، قيمة العقد 2.5 مليار دولار، يغطى قرض روسى أكثر من نصف ثمن الصواريخ. من المتوقع تركيب المنظومات الصاروخية فى أكتوبر من العام المقبل.