أكدت الصين ودول مجلس التعاون الخليجي الأهمية الإستراتيجية للشرق الأوسط ومنطقة الخليج، وأن الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة يصب في مصلحة الدول الاقليمية والمجتمع الدولي، مشددة أنه يتعين على المجتمع الدولي بذل الجهود لضمان انعقاد مؤتمر "جنيف - 2" كما هو مقرر وتسهيل التوصل إلى حل سلمي بشأن قضية سوريا. وتم وضع خطة عمل مستقبلية - خلال البيان الختامي الصادر في ختام فعاليات الاجتماع الوزاري للحوار الإستراتيجي الثالث بينهما بالعاصمة الصينيةبكين - للتعاون في الفترة من 2014 إلى 2017، تعهد خلالها الطرفان بتعزيز محادثات التجارة الحرة وتحديد أهداف التعاون في كافة المجالات ولتعزيز المحادثات للتوصل إلى اتفاقية التجارة بما يخدم المصالح المتبادلة. وقال النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الشئون الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح - حيث تتولى الكويت الرئاسة الدورية للمجلس - إن بلاده ستقوم بدورها في تعزيز المفاوضات قريبا، في وقت بدأت مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين في يوليو 2004 وتوقفت بعد 2009. من جانبه، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الصين تتطلع إلى إقامة شراكة إستراتيجية، مستخدمة الاتفاقية كقوة دفع لتعزيز التعاون البراجماتي في جميع المجالات.. معربا عن أمل الصين في العمل مع المجلس لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحرية للقرن ال21، وهو الاقتراح الذي طرحه الرئيس الصيني شي جين بينغ بإحياء طرق الحرير القديمة، التي ربطت الصين بأوربا والساحل الشرقي لأفريقيا عبر التاريخ، كطريقة لتنمية العلاقات السياسية والاقتصادية.