انطلقت قمة رباعية تضم روسياوفرنسا وألمانيا وتركيا، مساء اليوم السبت؛ لبحث الأوضاع في سوريا واتفاق إدلب والتسوية السياسية. ولم توجه دعوة إلى إيران رغم كونها الدولة الثالثة الضامنة لمباحثات أستانة، في إشارة واضحة عن اتفاق الأطراف المشاركة على ضرورة استبعاد طهران. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن الوزير سيرجي لافروف التقى كبير مفاوضي المعارضة السورية نصر الحريري في موسكو؛ لبحث الصراع في سوريا وسبل التوصل لتسوية سياسية، وأضافت أن روسيا أكدت دعمها لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة ترابها. وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن بلاده وتركيا وألمانيا وفرنسا متفقون في الهدف الرامي لتسوية سياسية في سوريا، لكن الخلافات بينهم قد تكون في رؤية الآليات والتكتيك المناسب لذلك. وقال بيسكوف، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، قبيل القمة الرباعية في اسطنبول: "هذا ليس تناقضًا، هناك نهج مختلف، عمومًا الكل يريد بالطبع التسوية السياسية في سوريا. إنه هدف مشترك، لكن فلنقل، يمكن بالطبع أن تكون هناك فوارق في الآليات والتكتيك". وقالت مصادر روسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم أيضًا بحث إصلاح البنية التحتية في سوريا خلال القمة، بينما قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا تريد ضمان استمرار وقف إطلاق النار في إدلب؛ لمنع حدوث نزوح جديد للاجئين وإعطاء قوة دفع جديدة لمحادثات السلام.