أعماله تعبر عن الذوق والإحساس فى عالم الفنون والإبداع، هو النحات المصرى الدكتور جمال صدقي، صاحب التمثال الذى أثار جدلا كبيرا على مواقع «السوشيال ميديا»، وهو تمثال نفرتيتى الذى أعاد الهيبة للملكة الفرعونية، خاصة بعد التمثال المشوه للملكة الذى نال انتقادًا واسعًا. «البوابة نيوز» حاورت جمال صدقي، لنتعرف على الفنان المبدع الذى ترك بصمة فنية مؤثرة فى كثير من الميادين بالمحافظات بتحف فنية شاهدة على عراقة الفنون المصرية، بعدما جابت أعماله الفنية الكثير من المعارض وحازت إقبال وإعجاب عشاق الفنون. فإلى نص الحوار.. ■ فى البداية عرفنا على شخصك؟ - جمال صدقي، من مواليد مركز سمالوط، بمحافظة المنيا، وأعمل أستاذًا بكلية الفنون الجميلة بقسم النحت، تخرجت فى عام 1994، وشاركت فى الحركة التشكيلية منذ تخرجى حتى الآن. ■ وماذا عن قصتك مع الملكة نفرتيتي؟ - قبل أن أبدأ الحديث عن أى شيء، أقول إنه شرف للمنيا والصعيد بأكمله، أن يخرج من بين أبنائه النائب الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة موقع وجريدة «البوابة نيوز»، الذى حمل على عاتقه رسالة الفن المظلوم إعلاميا، وتبنى الفنانين من أمثالى ليقدمهم للمجتمع كنموذج مشرف، وهو ما لمسناه فى ابن محافظتنا الذى أزال غبار الأيام من على رؤوسنا، بعدما تجاهلتنا كافة وسائل الإعلام. أما عن قصتى مع الملكة نفرتيتي، ففى أكتوبر 2015، تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى صورا لتمثال مشوه للملكة الفرعونية، وضع فى مدخل مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، فى إطار عملية تجديد الميدان الرئيسى للمدينة، ما أثار غضب الجماهير، وقرر محافظ المنيا فى ذلك الوقت إزالة التمثال على الفور، حتى يتم تصميم تمثال آخر جديد، وهو ما حدث بعدها بمدة بسيطة، وخرج التمثال عبارة عن تحفة فنية أعادت الهيبة والعزة لتمثال الملكة نفرتيتى ورفع الستار عنه فى يناير 2016، وبلغت تكلفة التمثال حوالى 135 ألف جنيه، وتم تنفيذ العمل فى مدة شهرين فقط. ■ وكيف جاءتك فكرة تمثال نفرتيتي؟ - جاءت فكرة التمثال الجديد بمبادرة من كلية الفنون الجميلة بعد رؤية التمثال المشوه، وبمجرد أن أزالت المحافظة التمثال المشوه الذى نحته مبيض محارة، تم تصميم التمثال الجديد، فلا يعقل أن تكون المحافظة بها كلية عريقة مثل كلية الفنون الجميلة، وينحت تمثال الملكة مبيض محارة، وبالفعل أسندت المحافظة التمثال للمركز الإنتاجى، وبتكلفة شملت خامات الزرع والرخام الذى سوف يوضع فيه التمثال، ووصلت التكلفة إلى 135 ألف جنيه. ■ حدثنا عن بدايتك مع فن النحت؟ - كانت لدى ميول فنية منذ صغرى، وكنت عاشقا للفنون والرسم وأحب فن النحت، وبخاصة الفنون الفرعونية، والآثار القديمة، فكانت لدى موهبة فى ذلك وعملت طيلة حياتى على تطويرها. ■ ما أهم أعمالك الفنية؟ - قمت بعمل الكثير من الأعمال، منها نصب تذكارى ارتفاعه 13 مترًا فى ميدان الشهداء بمطاي، وافتتح فى أعياد نصر أكتوبر، وتمثال ميدان السلام على هيئة حمام طائر ارتفاعه 9 أمتار بالمدخل الجنوبى لمطاي، والأعمال كلها مصممة ومنفذة داخل المركز الإنتاجى بكلية الفنون الجميلة. ■ لكل فنان رسالة وفلسفة معينة، فما رسالتك عبر فن النحت؟ - لدى قناعة أن الفن هو الوسيلة الأفضل لتوصيل الرسالة من خلال رؤية الأعمال المنحوتة، فكثيرا منها تعبر عن رسائل الفنان. ■ هل هناك خطوات رئيسية فى بداية أعمالك الفنية؟ - فى البداية أقوم بإيجاد الفكرة والرسالة، وأقوم بتصميمها وتخطيط العمل ودراسة التصميم وفقا للحجم المطلوب ونوعية الخامة التى سوف أستخدمها، وبعدها أقوم مباشرة بالنحت وإنتاج العمل. ■ ما أمنياتك وخططك المستقبلية؟ - أتمنى أن تتضافر الجهود للنهوض بفن النحت فى مصر بشكل أكثر احترافية، وأتمنى أن أشارك فى الفترة المقبلة فى الفعاليات الدولية والعالمية، والعمل على تقديم إنتاج فنى بأساليب جديدة ومبتكرة، وأتمنى إنشاء مدرسة لتعليم النحت باستخدام الخامات التراثية والتعبير عن التراث بهدف اكتشاف المواهب المبدعة فى الصعيد. ■ لو طلب منك تصميم تمثال لأحد رؤساء الجمهورية، فمن يكون؟ - سأقوم بعمل تمثال لكل رئيس عاش يبنى من أجل مصر.
