أبدى الاتحاد الأوروبي أسفه حول قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتخلي عن دعم جهود الأممالمتحدة والجهود الدولية للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى اعتزام بروكسل استمرار العمل مع واشنطن وباقي الشركاء الإقليميين لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط. وقال بيان صحفي، اليوم السبت، نشر على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية للشئون الخارجية، إن الأممالمتحدة "قامت مؤخراً بتوسيع قاعدة الجهات المانحة واتخذت تدابير إدارية داخلية لزيادة الكفاءة وخفض التكاليف". وأضاف: "اتخذت أمريكا بعد هذا الحدث بوقت قصير، قرارا مؤسفا بتخليها عن جزء من الجهد الدولي والمتعدد الأطراف، حيث يترك هذا فجوة كبيرة ونأمل أن تتمكن الولاياتالمتحدةالأمريكية من إعادة النظر في قرارها". وتابع البيان أنه "لطالما لعبت الولاياتالمتحدة وستواصل لعب دور أساسي في أي جهد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وسيواصل الاتحاد الأوروبي التعامل مع واشنطن وشركائها الإقليميين والدوليين الآخرين للعمل على تحقيق هذا الهدف المشترك." وأردف بيان لمفوضية الأوروبية الخارجية، "إن جهودنا الجماعية، في المجتمع الدولي، لتقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية للفلسطينيين، ولا سيما جيل الشباب، هي جزء لا يتجزأ من جهودنا للتوصل إلى حل تفاوضي قائم على دولتين وإقامة سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتابع "لهذا السبب سيواصل الاتحاد الأوروبي تقديم مساعداته للفلسطينيين، ودعمه لأنشطة الأممالمتحدة، وستستمر جهودنا للتوصل إلى حل الدولتين، وهو حل سيتضمن قضية اللاجئين، وهو وضع نهائي. مسألة لا يمكن حلها إلا من خلال المفاوضات، وبدعم من المجتمع الدولي". يذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أعلنت، أمس الجمعة، قطع المساعدات بشكل نهائي عن الأونروا وهو ما من شأنه أن يلحق عجزا ماليا بالمنظمة الدولية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيزر نويرت، للصحفيين، إن الولاياتالمتحدة "لن تساهم بعد الآن في دعم وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط". وأضافت نويرت "نظرت الإدارة بعناية في الأمر وقررت أن الولاياتالمتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا". كانت الولاياتالمتحدة، وهي أكبر جهة مانحة للأونروا، قد قلصت، بوقت سابق من العام، من تمويلها للوكالة إذ قدمت 60 مليون دولار فقط من إجمالي مبلغ 365 مليون دولار الذي تعهدت به هذا العام.