بدأت بالخرطوم اليوم الاثنين، الاجتماعات المشتركة بين لجنة تنفيذ البرنامج النووي السوداني، وبعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك لمناقشة تقرير المراجعة المتكاملة للبنية التحتية للبرنامج النووي السوداني وفق معايير الوكالة. وأكد وزير البيئة والموارد الطبيعية السوداني، الدكتور حسن هلال،خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات، التزام السودان ببرامج الطاقة الذرية الآمنة، مشيرا إلى تطويره البنيات التحتية لهذه البرامج. وقال هلال، إن السودان في حاجة متزايدة مستمرة من الطاقة بهدف استخدامها في الزراعة والصناعة، منوها إلى احتياج الطاقة الذرية لزيادة مصادر الطاقة وتنويعها لمنفعة السكان، مشيدا بتعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع السودان منذ عام 1957. وأكد هلال، استعداد الفرق الفنية السودانية لتنفيذ توجيهات بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والالتزام بها، معربا عن أمله أن تخرج الاجتماعات بنتائج تخدم مصلحة بلاده. من جانبها، أكدت وزير الدولة بوزارة الموارد المائية والري والكهرباء، الدكتورة تابيتا بطرس، أن السودان بحكم عضويته في الوكالة، يولي اهتماما بمحور الأمن والسلامة والاستخدامات السلمية للطاقة النووية بالتعاون مع الوكالة لإعداد البنية التحتية. من جهته، قال مدير الإدارة العامة للتوليد النووي بوزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية، المهندس ناصر المصطفى، إن الاجتماع المشترك مع بعثة الوكالة الدولية سيقف على مجمل الترتيبات التي نفذت لإنشاء المحطة النووية الأولى في السودان، منوها بأن الخرطوم تسير بخطوات ثابتة لتأهيل الكوادر السودانية في مجال التوليد النووي، وتأهيل البنية التحتية وفق معايير الوكالة الدولية. وبدوره، قال بروفيسور دوحي حنا رئيس قسم الطاقة النووية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الطاقة أصبحت عاملا حاسما للتنمية المستدامة وتحسين حياة الناس باستغلال الموارد الطبيعية، منوها بأن الطاقة النووية تعتبر ثابتة ويمكن الاعتماد عليها، موضحا أن مهمة البعثة تستهدف مراجعة موقف الدولة فيما يخص إعداد البنية التحتية والتشغيل النووي.
