ما بين عشية وضحاها تطل علينا حالة جديدة من حالات الانتحار التي أصبحت وباء ينهش فى قلوب البعض فيتخلون عن حياتهم وتسود بداخلهم حالة من السواد بتلك الحياة التى يراها من وجهة نظره تحمل فى طياتها العديد من الألم والتعب والكد، وأن الدائرة تضيق عليه ثم تضيق وتضيق حتى توشك أن تعصره. وفي هذا التقرير تسلط "البوابة نيوز" الضوء حول تلك الحالات، من خلال الطرق التى يتخذها هؤلاء اليائسون لمغادرة الحياة من الباب الخلفي. ففى محطة مترو غمرة بالقاهرة، حاول أحد الشباب الانتحار فى نفس توقيت دخول القطار إلى المحطة، ولكن العناية الإلهية أنقذت الشاب من الانتحار حينما قام السائق بإستخدام الفرامل الفورية وإنقاذ الشاب، بعد أن كان على بعد أمتار قليلة من الموت. وقد تبين أن الشاب يعدى " كريم.م" 19 سنة، من مركز جهينة بسوهاج. وفى الأقصر، كانت شهدت منطقة أرمنت حالة انتحار بشعة، حينما أبتكرت فتاة جامعية طريقة للتخلص من نفسها، حينما قامت طالبة جامعية بتناول " صبغة يود"، ليتملك الهول أهلها الذين أسرعوا على الفور بها إلى مستشفى أرمنت المركزى لمحاولة اللحاق بها وإنقاذها. البداية كانت بورود إشارة الى مركز شرطة أرمنت تفيد مصرع فتاة تدعى "ا.أ" 20 سنة طالبة إثر انتحارها بتناول "صبغة يود" لخلافات أسرية، وتم نقل جثمانها لمستشفى أرمنت المركزي. وحالة أخرى، لم يحتمل فيها الشاب ذلك المرض النفسي أصبح يأكل فى جسده يومًا وراء يوم، خاصة أن العلاج الذى وصفه له الأطباء لم يأت بأى فائدة على الإطلاق، فلم يجد مفرًا من الهروب من ذلك المرض النفسي المتوحش سوى بإلقاء نفسه من الطابق الخامس وسط صرخات الأهالى الذين لم يصدقوا مع حدث مع ذلك الشاب. وسط كل البلاغات التى ترد إلى أقسام الشرطة، لى قسم الطالبية، بانتحار شاب من الطابق الثامن، وتبين أن المتوفى أقدم على الانتحار وألقى نفسه من أعلى الطابق ولا شبهة جنائية، حيث كان يتابع مع الأطباء فيما يخص علاجه، وكان يأخذ أدوية للعلاج، مشيرًا الى أن توقف فجأة عن أخذ العلاج مما تسبب فى تدهور حالته الصحية وقيامه بالانتحار. ولعل الأبشع من كل تلك حالات الانتحار، تلك التى شهدتها محطة مارى جرجس بالقاهرة، حينما تفاجأ المواطنين داخل المحطة بإحدى الفتيات تقوم بإلقاء نفسها أمام القطار بمجرد دخوله المحطة مما أدى الى مصرعها على الفور، نتيجة مرورها بأزمة نفسية حادة بسبب ضغوط الحياة والمشاكل الأسرية المتفاقمة مع أشقائها. أما عن سبب إقدامها عن الانتحار فيرجع إلى مرورها بحالة نفسية لتعدى أشقائها عليها بالضرب وتوبيخها وتأثرها الشديد بوفاة والدتها. البداية كانت بورود إشارة إلى أحد المستشفيات، يفيد قيام فتاة بإلقاء نفسها أمام قطار المترو، وتبين أنها تدعى "أميرة يحيى "، 20 عامًا"، من منطقة مصر القديمة.