كتب-علي الشريف: أصبح الانتحار وباء ينهش في قلوب البعض بعد أن تسود في داخلهم الحياة؛ حالة من السواد بتلك الحياة التي يراها من وجهة نظره تحمل في طياتها العديد من الألم والتعب والكد، وانتشرت بالأخص في محطات المترو. ترصد "الوفد" تلك الحالات، من خلال الطرق التي يتخذها هؤلاء اليائسون لمغادرة الحياة من الباب الخلفي. ففي محطة مترو المرج اليوم الأحد، 22-7-2018، لقيَّ شاب مصرعه منتحرًا إثر قيامه بإلقاء نفسه أسفل قطار مترو الانفاق بمحطة المرج القديمة، ما أدى لحدوث حالة من الزعر بين الركاب المتواجدين بالمحطة وتوقف حركة القطارات. تلقت غرفة عمليات شرطة النقل، بلاغًا من الخدمات الأمنية بمحطة مترو المرج القديمة ، مفاده قيام شخص لا يحمل أي أوراق بإلقاء نفسه أمام القطار، ما أدى إلى مصرعه، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الحادث وجاري اتخاذ الاجراءت القانونية اللازمة. وفي محطة مترو غمرة بالقاهرة. حاول أحد الشباب الانتحار في نفس توقيت دخول القطار إلى المحطة، ولكن العناية الإلهية أنقذت الشاب من الانتحار حينما قام السائق باستخدام الفرامل الفورية وإنقاذ الشاب، بعد أن كان على بعد أمتار قليلة من الموت، وقد تبين أن الشاب يدعى "كريم.م" 19 سنة، من مركز جهينة بسوهاج. وفي محطة مارى جرجس بالقاهرة. ولعل الأبشع من كل تلك حالات الانتحار، تلك التى شهدتها محطة مارى جرجس بالقاهرة، حينما تفاجأ المواطنين داخل المحطة بإحدى الفتيات تقوم بإلقاء نفسها أمام القطار بمجرد دخوله المحطة مما أدى الى مصرعها على الفور، نتيجة مرورها بأزمة نفسية حادة بسبب ضغوط الحياة والمشاكل الأسرية المتفاقمة مع أشقائها. أما عن سبب إقدامها عن الانتحار فيرجع إلى مرورها بحالة نفسية لتعدى أشقائها عليها بالضرب وتوبيخها وتأثرها الشديد بوفاة والدتها. البداية كانت بورود إشارة إلى أحد المستشفيات، يفيد قيام فتاة بإلقاء نفسها أمام قطار المترو، وتبين أنها تدعى "أميرة يحيى "، 20 عامًا"، من منطقة مصر القديمة. وفي الفيوم أنهى فلاح حياته بتناوله أقراص مكافحة سوس القمح، بقرية ترسا بمركز سنورس، وذلك لمروره بضائقه نفسية بعد معاناته من مرض الصرع، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق. تلقى اللواء خالد شلبى مدير أمن الفيوم أخطارا من مستشفى سنورس المركزى بوصول "سيد جمال عبدالله السيد" (28 سنة فلاح من قرية ترسا دائرة مركز شرطة سنورس) مصابا بحالة إعياء شديد ادعاء تناول مادة سامة وتوفى أثناء محاولة إسعافه. وتبين من التحريات الأولية أن المتوفي كان يمر بضائقه نفسية لإصابته بمرض الصرع ، فقام بمغافلة أهليته وتناول قرص مكافحة تسوس القمح للتخلص من حياته، وتبين من تقرير الطبيب الشرعي بمعرفة مفتش الصحة، أن الوفاة نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية والتننفسية على أثر تناول أحد أقراص مكافحة سوس القمح، وتحرر المحضر رقم 4160 / 2018 إداري مركز شرطة سنورس، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق. وفى الأقصر شهدت منطقة أرمنت حالة انتحار بشعة، حينما أبتكرت فتاة جامعية طريقة للتخلص من نفسها، حينما قامت طالبة جامعية بتناول " صبغة يود"، ليتملك الهول أهلها الذين أسرعوا على الفور بها إلى مستشفى أرمنت المركزى لمحاولة اللحاق بها وإنقاذها. البداية كانت بورود إشارة الى مركز شرطة أرمنت تفيد مصرع فتاة تدعى "ا.أ" 20 سنة طالبة إثر انتحارها بتناول "صبغة يود" لخلافات أسرية، وتم نقل جثمانها لمستشفى أرمنت المركزي. أما في الطالبية حالة أخرى، لم يحتمل فيها الشاب ذلك المرض النفسي أصبح يأكل فى جسده يومًا وراء يوم، خاصة أن العلاج الذى وصفه له الأطباء لم يأت بأى فائدة على الإطلاق، فلم يجد مفرًا من الهروب من ذلك المرض النفسي المتوحش سوى بإلقاء نفسه من الطابق الخامس وسط صرخات الأهالى الذين لم يصدقوا مع حدث مع ذلك الشاب. وسط كل البلاغات التى ترد إلى أقسام الشرطة، لى قسم الطالبية، بانتحار شاب من الطابق الثامن، وتبين أن المتوفى أقدم على الانتحار وألقى نفسه من أعلى الطابق ولا شبهة جنائية، حيث كان يتابع مع الأطباء فيما يخص علاجه، وكان يأخذ أدوية للعلاج، مشيرًا الى أن توقف فجأة عن أخذ العلاج مما تسبب فى تدهور حالته الصحية وقيامه بالانتحار.
