من المتوقع أن تشهد العلاقات البريطانية – الروسية، توترًا جديدًا، على خلفية اكتشاف المحققين البريطانيين لهويات من يعتقدون أنهم الجناة في الاعتداء بغاز الأعصاب "نوفيتشوك" على الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال، وابنته يوليا. وقالت وكالة "برس أسوسييشن" للأنباء، اليوم الخميس، إن الشرطة البريطانية تشتبه في مشاركة عدد من الروس في محاولة اغتيال سكريبال وابنته، وتبحث عن أكثر من شخص تدور حولهم الشبهات. وأضافت الوكالة أن المحققين حددوا هوية الجناة المشتبه بهم بالاستعانة بتسجيلات دوائر تلفزيونية مغلقة، وتحققوا من الصور بالاطلاع على سجلات مسافرين دخلوا الدولة قرب وقت الهجوم. وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تحقيقات تجريها شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، بعد وفاة امرأة في 8 يوليو بعد أسبوع تقريبا من التعرض للنوفيتشوك بالقرب من مدينة سالزبري وكان قد عثر على سكريبال فاقدا للوعي على مقعد في 4 مارس الماضي في مدينة سالزبري بجنوب إنجلترا، مع ابنته التي خرجت من المستشفى أبريل الماضي واتهمت بريطانياروسيا بالمسئولية عن الهجوم بغاز الأعصاب، وطردت حكومات غربية من بينها الولاياتالمتحدة أكثر من 100 دبلوماسي روسي. وجددت موسكو نفيها الضلوع في الهجوم، وردت بطرد العدد ذاته من الدبلوماسيين الغربيين، في فصل جديد من التوتر الدبلوماسي بين الغرب وروسيا.