لدى كل منا أنشطة وهوايات مفضلة، وأشياء يحبها، لكن هل تعلم أن علاقتك ببعض هذه الأشياء قد تكون نوعًا من الإدمان دون أن تشعر به؟ إليك أهم الأشياء التي قد يدمنها الإنسان دون أن ينتبه: تصفح الإنترنت. قد تعتقد أن تصفح الإنترنت ليس إلا وسيلة ممتعة لتمضية الوقت، لكن كشف باحثون صينيون أن إدمان الإنترنت يغير أشياء في الدماغ بطريقة مشابهة لإدمان الكحول والمخدرات. ويُعتقَد أن لدى مدمني تصفح الإنترنت نفس أعراض الإدمان بما فيها الأعراض الانسحابية التي يعاني منها المدمن عند توقفه. السكّر: تقريبًا كلنا نحب الأطعمة الحلوة، لكن البعض قد يكون مدمنًا على الوجبات الخفيفة الحلوة مثل الشوكولا والكعك دون أن ينتبه. وقد وجدت دراسات أجريت في جامعة كاليفورنيا أنه عند تناول هذه الوجبات الخفيفة السكرية يتم الإفراج عن مواد كيميائية معينة في الدماغ، ما يؤدي إلى مشاعر مكثفة من المتعة، وهو شعور نسعى إلىه غالبًا في حالة عدم وجود السكر، وهو شعور بالإدمان يشبه إدمان المخدرات والكحول. الحب: المقصود هنا الأشخاص الذين ينتقلون من علاقة عاطفية لأخرى في وقت قصير، قد يصل إلى دقائق، إنهم مدمنون على الوقوع في الحب والغرام. وقد وجدت بحوث أشرف عليها عالم النفس آرثر براون أن التلهف على الوقوع في الحب وإعادة الشعور بالدفقة الأولى من المشاعر يؤثر على الدماغ بنفس طريقة المخدرات والكحول. الوشم والثقب وتسمير البشرة: قد يدمن البعض الشعور بالألم المصاحب لعملية ثقب أو وشم على الجلد. كذلك وجد العلماء أن حمام الشمس أو عملية تسمير البشرة تجري تغييرات في الدماغ تشبه إدمان المخدرات، حيث تتعرض البشرة للأشعة فوق البنفسجية وتتأثر الدماغ بذلك، وتشبه التغيرات التي تحدث في الدماغ الشعور بالمكافأة المصاحب للمخدرات. ألعاب الفيديو: ينكب المراهقون حول العالم على شاشات ألعاب الفيديو والكومبيوتر بشكل محموم، وقد وجدت بحوث أن 12 المائة من ممارسي ألعاب الفيديو لديهم سلوكيات إدمان. التسوق: معظمنا يجب شراء أشياء جديدة، سواء له أو كهدية لمن يحبهم ويقدرهم. لكن التسوق عند البعض يتخذ أحيانًا سلوكيات مدمرة، حيث يشعر المتسوق باندفاع مادة الدوبامين المرتبطة بالإدمان في الدماغ خلال ممارسته التسوق، ونظرًا لأنها تجربة مؤقتة يكررها حيث تمنحه هذه المادة شعورًا بالهروب من المواقف والتجارب السلبية في الحياة، مثلها مثل مواد الإدمان المعروفة كالمخدرات. الموسيقى: لدينا جميعًا أغاني مفضلة نحب أن نسمعها مرارًا وتكرارًا، لكن الدراسات التي أجرتها جامعة ماكجيل الكندية تفيد بأن استماعنا للموسيقى والأغنيات المفضلة يؤدي إلى انتشار مادة الدوبامين المصاحبة للإدمان، وهي ناقل عصبي يدفعنا إلى تكرار السلوكيات المرتبطة بالإفراج عنها وانتشارها داخل الجسم. وبذلك نصبح مدمنين للاستماع إلى موسيقى وأغنيات معينة.
