قال الدكتور طالب رفاعي، أمين عام منظمة السياحة العالمية، إن السياحة تلعب دورًا متناميًا في اقتصاديات الدول، وأن مصر لديها ما يؤهلها لفتح أفاق جديدة لأنماط سياحية عديدة للنهوض بالقطاع السياحي والخروج بالسياحة من كبوتها. وأضاف رفاعي، خلال لقائه اليوم بالدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء، بحضور هشام زعزوع وزير السياحة، أن القطاع لا يستطيع أن يغرد منفردًا بل لابد من تكاتف كل الوزارات من خلال العمل التكاملي للنهوض بالسياحة، مؤكدًا على أهمية استتباب الأوضاع الأمنية لعودة السياحة، وشدد على أهمية أن يكون الطيران أكثر تحررًا وأن تكون هناك إجراءات ميسرة للحصول على تأشيرات السفر إلى مصر بما يكون له انعكاسه على تدفق السياحة الوافدة إلى مصر. ومن جانبه أشار زعزوع، إلى أنه يطرق كل الأبواب لاستعادة الحركة السياحية الوافدة من خلال خطة عمل تكتيكية، واستقبال العديد من الوفود الدبلوماسية والأمنية والإعلامية إلى مصر، وكذلك أجرى العديد من اللقاءات مع سفراء الدول المصدرة للسياحة إضافة إلى الجولات المكوكية في كبريات الدول المصدرة للسياحي وذلك لتصحيح الصورة الذهنية الخاطئة التي يبثها الإعلام الغربي ولاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى معدلاتها. وأضاف الوزير أن هذه الفترة تشهد جهودًا متواصلة ليس فقط بالنسبة للسياحة الأوروبية بل للسياحة العربية أيضًا من خلال مبادرة (وحشتونا) وللسياحة الداخلية بمبادرة مصر في قلوبنا، فضلًا عن الاهتمام بفتح أسواق سياحية جديدة أمام المقصد السياحي المصري كالهند والصين، وفي نهاية اللقاء وعد رئيس مجلس الوزراء باتخاذ الحكومة بجدية كل الأطروحات التي من شأنها دعم واستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر. يُذكر أن هذا اللقاء عُقد قبيل ساعات من انطلاق ورشة العمل التي تعقدها وزارة السياحة تحت رعاية منظمة السياحة العالمية بعنوان (مستقبل السياحة في مصر: بحث أفاق النمو على المدى القصير والمتوسط والطويل) بمحافظة الأقصر، والتي تهدف إلى إلقاء الضوء على التحديات التي تواجه صناعة السياحة في مصر، كما تناقش مستقبل السياحة المصرية وجهود وزارة السياحة للنهوض بها، وذلك بمشاركة أمين عام منظمة السياحة العالمية والأمين العام المساعد والمدير الإقليمي ووزراء السياحة والطيران والرياضة والآثار وسفراء النمسا وسلوفاكيا وليتوانيا والمجر ومالطا ولاتفيا ومحافظي الأقصر والبحر الأحمر وجنوب سيناء وأسوان وعدد كبير من منظمي الرحلات الأجانب ورئيس اتحاد الغرف السياحية ورؤساء مجالس إدارة الغرف السياحية وقيادات هيئة تنشيط السياحة ولفيف من ممثلي المنظمات العاملة في المجال السياحي.
