قال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إن حادث العثور على جثث الأطفال الثلاثة في شارع الثلاثيني بمنطقة المريوطية، من غير المحتمل أن يكونوا ضحايا لعصابات تجارة الأعضاء البشرية، مشيرًا إلى أن هناك إجراءات وخيوط يتبعها رجال المباحث لكشف غموض الواقعة وضبط منفذى الجريمة في أسرع وقت. وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن أول خيط في هذه القضية هو رفع البصمات من مكان العثور على جثث الضحايا، التي ترفع بواسطة خبراء وضباط الأدلة الجنائية والتي تساعد في فك طلاسم هذه الجرائم الغامضة. وأوضح الخبير الأمني، أن الخيط الثاني لتحديد هوية منفذي الحادث، هو فحص بلاغات الغياب المحررة بالأقسام في الفترة الماضية، للكشف عن إذا تحرر محضر بغيابهم في الفترة السابقة للحادث أم لا، ثم تحديد هوية الضحايا، وفحص علاقات أسرهم وخلافاتهم للوقوف على تفاصيل الحادث. وتابع مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الخيط الثالث والأهم في تحديد الجناة هو تحريات رجال مباحث بعد تشكيل فريق بحث يضم ضباطًا على كفاءات عالية، بجانب التحقيقات التي تجريها النيابة مع المشتبه بهم وتضييق الخناق عليهم كل ذلك سيقود المباحث لكشف غموض الواقعة في أسرع وقت. وأشار الخبير الأمني، إلى أن كاميرات المراقبة الخاصة بالشارع الذي شهد الواقعة والشوراع المحيطة به تعد "الخيط الرابع"، والأقوى لكشف هوية الجناة والتي قد تكون التقطت لهم صورًا أثناء إلقاء الجثث بمكان الواقعة، كما اأن الأجهزة الأمنية تقوم بالاستماع للشهود المقيمين بالمنطقة والخفراء حراس العقارات المجاورة. وأضاف أن أقوال الشهود تسهم بشكل كبير في كشف غموض الواقعة وتعد الخيط الخامس في القضية، مستطردًا أن مثل هذه الجرائم تكون بدافع الانتقام من الأسرة بسبب الخلافات المالية، ما يدفع الآخرين للانتقام منهم بهذه الطريقة. كان قسم شرطة الطالبية تلقى بلاغًا من الأهالي مفاده العثور على 3 جثث لأطفال، وبالانتقال والفحص تبين أنهم في حالة تعفن شديدة، وأمرت النيابة بتشريح الجثث، للوقوف على ظروف وملابسات الوفاة، كما طلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها، كما انتدبت رجال المعمل الجنائي لتحليل الأدلة في مكان العثور على الجثث، وكشفت التحقيقات الأولية أنه تم العثور على ال3 جثث في حالة تعفن بالكامل بجوار فيلا مهجورة بالمريوطية.
