نشب خلاف غير مسبوق بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وحليفها اليميني في الائتلاف الحكومي هورست زيهوفر حول السياسة الواجب اتباعها حيال الهجرة، وفقًا "لروسيا اليوم". وعلق مجلس النواب الألماني جلسته، أمس؛ لإفساح المجال أمام عقد اجتماعات أزمة للكتل البرلمانية المحافظة، ولا سيما الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل من جهة، والاتحاد المسيحي الاجتماعي بزعامة وزير الداخلية هورست زيهوفر. ويسعى الاتحاد المسيحي الاجتماعي لإرغام ميركل، التي تعرضت لانتقادات منذ قرارها عام 2015 حول فتح أبواب البلاد أمام أكثر من مليون لاجئ، على تشديد سياستها الخاصة بالهجرة. ويعود السبب إلى القرار الذي اتخذته المستشارة، الأحد الماضي، بوقف مشروع لمراجعة سياسة اللجوء عرضه وزير الداخلية على أنه "خطة رئيسية" من 63 نقطة. ويصر زيهوفر على إعادة المهاجرين الذين يصلون إلى ألمانيا وسبق أن سجلوا في بلد آخر بالاتحاد الأوروبي. وفشلت المفاوضات حول نص التشريع، مساء الأربعاء وقالت ميركل، في مؤتمر صحفي، أمس: "أنا شخصيا أعتقد أن الهجرة غير الشرعية من أكبر التحديات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي، لذا أرى أن علينا عدم التصرف منفردين وبصورة غير منسقة وعلى حساب دول ثالثة".