أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله الاثنين بالعمل مع اتحاد أوروبي "موحد ومزدهر"، نافياً أي نية ل"زعزعة استقرار" الاتحاد أو "التسبب بانقسامه" عبر نسج علاقات مع أحزاب قومية أو مشككة في أوروبا. وقال بوتين في مقابلة مع تلفزيون "أو آر إف" النمساوي بثت عشية زيارة يقوم بها لفيينا "من مصلحتنا أن يكون الاتحاد الأوروبي موحدا ومزدهراً، لأن الاتحاد الأوروبي هو أهم شريك تجاري واقتصادي لنا، وكلما كثرت المشكلات داخل الاتحاد الأوروبي تعاظمت الأخطار وازداد الغموض بالنسبة إلينا، على العكس، نريد تطوير التعاون مع الاتحاد الأوروبي". وأضاف "لا نهدف إلى تقسيم أي شيء أو أي طرف في الاتحاد الأوروبي". وسئل عن اتفاق التعاون الساري منذ 2016 بين حزب "روسيا الموحدة" الحاكم والحزب اليميني المتطرف في النمسا المشارك راهناً في الائتلاف الحكومي، فاقر بوتين بانه يمكن أن يكون هناك "بعض الأفضليات داخل الأحزاب السياسية" على صعيد التعاون. وتابع "نقرر في شكل براغماتي، نحاول التعاون مع أولئك الذين يعبرون علناً عن رغبتهم في العمل معنا". وقال الرئيس الروسي الذي ترجمت تصريحاته إلى الألمانية "إنه السبب الوحيد للاتصالات السياسية بين أحزابنا وبعض الأحزاب في أوروبا، وهذا لا يرتبط طبعاً برغبة في القيام بشيء ما لزعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي أو إزعاجه، آمل بان تخرج النمسا والدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي هذه الفكرة من رأسها". ويقيم الحزب النمساوي اليميني المتطرف بزعامة نائب المستشار هاينز كريستيان شتراخه علاقات منذ فترة طويلة مع نواب الغالبية الحاكمة في روسيا، وجاء اتفاق التعاون العام 2016 ليكرس ذلك. ووافق اليمين المتطرف النمسوي على ضم موسكو لشبه جزيرة القرم ويؤيد إلغاء العقوبات الأوروبية المرتبطة بالنزاع الأوكراني. واعتبر بوتين أن "النمسا شريك تقليدي أهل للثقة في أوروبا". وفي مارس لم تعمد النمسا إلى طرد دبلوماسيين روس في إطار قضية سكريبال بخلاف دول أوروبية عدة. ويلتقي بوتين الثلاثاء في فيينا الرئيس النمسوي الليبرالي الكسندر فان در بيلن والمستشار المحافظ سيباستيان كورز.