تستضيف العاصمة الفرنسية "باريس" غدا الثلاثاء اجتماعا دوليا رفيع المستوى حول ليبيا تحت رعاية الأممالمتحدة، وبمشاركة مصر ضمن نحو 20 دولة، وكذلك 4 منظمات دولية منها الجامعة العربية، بهدف وضع خارطة طريق مشتركة حول مستقبل ليبيا تهدف بالأساس إلى تنظيم انتخابات رئاسية و برلمانية قبل نهاية العام الجاري. ويحضر المؤتمر من الجانب الليبي المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري. ويرأس وفد مصر في المؤتمر مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية المهندس إبراهيم محلب بينما يمثل الجامعة العربية الأمين العام للجامعة السيد أحمد أبوالغيط. كما يحضر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي و رئيس وزراء الجزائر أحمد أو يحيى ورئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نجيسو الذي يرأس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى عن ليبيا بالإضافة إلى رئيسي النيجر محمدو إيسوفو و تشاد إدريس ديبي. ومن المقرر أن يفتتح المؤتمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة على أن تختتم أعماله بالتوقيع على اتفاق من قبل الشخصيات الليبية الرئيسية الأربع المشار إليها وذلك قبل عقد مؤتمر صحفي ثلاثي يجمع الرئيس ماكرون وفايز السراج وغسان سلامة المبعوث الأممي. وصرح مصدر مسئول بالرئاسة الفرنسية اليوم بأن المرحلة المهمة التي سيتم اجتيازها في اجتماع باريس غدا هو التقريب غير المسبوق بين أطراف الأزمة الليبية والتي لم تعمل مع بعضها من قبل، مؤكدا أن الوثيقة التي سيتمخض عنها المؤتمر والتي يتم وضع اللمسات الأخيرة لها تتضمن بعض المبادئ الرئيسية وهي الالتزام الجماعي لإنهاء الأزمة في ليبيا ومواصلة العمل لتحقيق بعض الأهداف منها تبسيط المشهد "المعقد" الخاص بالمؤسسات في ليبيا والإعلان عن التزامات خاصة بأمن واستقرار ليبيا، فضلا عن العملية الانتخابية لتمديد فترة تسجيل الناخبين وكذلك بذل كافة الجهود لإقامة الانتخابات قبل نهاية العام وضمان اتخاذ التدابير اللازمة لتأمينها وإجراؤها بشكل جيد و شفاف. وأوضح المصدر أن هناك نقطة جاري الانتهاء منها أيضا خاصة بما يعرف "بحوار القاهرة" و توحيد قوات الأمن الليبية و الذي يعد من الجوانب بالغة الأهمية لتسوية الأزمة في هذا البلد .