تعد المنشطات الرياضية كارثة خطيرة تواجه الرياضيين، رغم تحذيرات الأطباء المتكررة، حيث بات الكثير من الرياضيين يلجأون إليها، على الرغم من مخاطرها، فضلًا عن جهل بدايات استخدامها، حيث كانت تستخدم قديمًا كمنشط قوى للحيوانات والخيول، فى سباقات الخيل، كما استخدمت فى المسابقة الأوليمبية، فى نهاية القرن الثالث الميلادى، واستخدم متسابقو الدراجات فى فرنسا خليطًا طبيًا يعتمد على مستحضرات الكافيين لتفادى الإرهاق فى المسافات الطويلة للسباق. يقول مصطفى الشريف، دكتور التغذية، إن لعبة كمال الأجسام مثلها مثل أى رياضة طبيعية وأن معظم الأشخاص يمارسونها بسبب زيادة أو نقصان الوزن، وتحدث الشريف عن مخاطر وسوء استخدام بعض من المتدربين للعبة، وأن بعض الأدوية يأتى بها اللاعبون من الخارج، بسبب الجهل وعدم الوعى، بالإضافة إلى أن الأدوية المستخدمة، أدوية بيطرية تستخدم فى زيادة الإنتاج واللحم من الماشية. فمثلًا دواء الإنسولين هو علاج مركب لمرضى السكر، وبسبب جهل البعض يتم استخدامه فى لعبة كمال الأجسام، لأنه يساعد على نمو العضلات، ولو تم تناوله بكمية كبيرة أو جرعة كبيرة من الممكن أن يؤدى إلى توقف عضلة القلب ويسبب مخاطر، مثل الغيبوبة. والعجيب أنها موجودة فى الصيدليات ودى بتكون موجودة للمرضى وليس للعبة، كما أن بعض الهرمونات غير المصرح بيعها تُباع فى الصيدليات، للاعبين الصغار الذين ليس لديهم خبرة فى اللعبة. وقال مؤمن أحمد، مدرب كمال أجسام، إن التستوستيرون هو دواء، وهرمون ستيرودى يتكون طبيعيًا ويستخدم لعلاج مشكلة القصور فى الغدد التناسلية عند الذكور وأنواع معينة من سرطان الثدى، ومن الممكن استخدامه على شكل منشطات لزيادة القدرة البدنية، وأن هذا ليس بتدريب طبيعى للعبة، لأنه يزيد هرمونات الجسم بطريقة غير طبيعية، ويحتاج أضعاف المجهود الطبيعى حتى يقدر على حرق الهرمونات بالتمرين. كما أن هناك أكثر من دواء على هيئة حبوب وحقن وغيرها وجميع هذه الأدوية تستخدم فى الطب، كما أن لها أعراضًا جانبية كبيرة، وليست بالهينة، بقوله: «أنصح الشباب بالابتعاد عن المنشطات والمكملات الغذائية غير الصحية، دون كورسات، أو متابعة دكتور تغذية، أما نحن كمدربين نركز أكثر على طريقة اللعب السليمة والصحية لعدم تعرض أى مستخدم للعبة للإصابة أو غيرها بنظام وخطوات معينة».
