الدواء سلاح ذو حدين، إما أن يكون سما قاتلا، أو علاجا شافيا, وفي تلك الحالة على من يأخذ الدواء أن يكون حريصًا قبل أن يضعه في فمه يعلم لماذا يأخذ ذلك السم أولا. وهذا ما تعكسه لدى الكثير من أهالي القرى والنجوع والعزب في محافظة أسيوط حيث لا يتناول الدواء كما يوصف لهم الطبيب ففي بعض الأحيان عندما يأتي شيخ مسن داخل عزبة فقيرة بأسيوط صداع يذهب إلى صاحب "الكشك" الذي على ناصية الشارع ويطلب منه يا برشام "نفولجين, أو ريفو" ويتناوله بدون أن يسأل طبيبا. وأيضا من يستخدم أدوية الهرمونات في صالات الجيم, فينظرون إلى المنظر من الخارج ولكن لا يعلمون ما يتنظرهم من الداخل وأضرار تلك الأدوية الخطيرة مثل "ديكا دورابولنDECA-DURABOLIN ". وأكد مغربي عبد الوهاب – عامل- أنه عندما يشعر بصداع أو ألم معدة يذهب إلى "المحل الذي بجوار بيته" ويشتري برشاما للصداع "نفولوجين" أو "فوارة" . ويضيف، هذا ليس لسان حاله فقط بل أغلب بلدتها على تلك الحال وأيضا أغلب مصر يشاع بها تلك الحالة من عدم الاختصاص وبيع الأدوية دون ترخيص. "أدوية قاتلة" وأوضح أحمد محمد مخيمر- مالك لصالة جيم- أن المتسوقين ومندوبي المبيعات لبعض شركات الأدوية يقومون بجولة علي صالة الجيم ويعرضون منتجاتهم من أدوية مضخمة للعضل ومكملات غذائية, ويؤكد أنه كشخص ليس لديه علم بالأدوية والهرمونات لا استخدمها أو أعطيها للمتدرب لدي, ولكن بعض الصالات تستخدمها وعندي بالجيم بعض الأشخاص يشترونها من الصيدليات ويستخدمونها ويوجد نوعان من الهرمونات "هرمون ذكورة , وهرمون أنوثة " والمتدربون يستخدمون الاثنين ومن ضمن الأعراض التي تظهر عليهم تغيرات في أشكال الجسم وأحيانا إن زاد هرمون الأنوثة يقوم بتساقط الشعر. وأضاف مخيمر، هرمون الذكورة أيضا له أعراض في تضخم العضلات بشكل كبير، ولكنه يكون له تاثير سلبي علي الهرمون فيما بعد أن يترك "ديكا دورابولن DECA-DURABOLIN" وهي حقن المنشطات المستخدمة لدى أغلب المتدربين في الصالات. "الديكا مدمرة الجيل" وأكد الدكتور محمد يحيي علواني – مدير مبيعات بشركة أدوية - أن الأدوية المباعة لدي المحلات والدكاكين لن تباع من شركة أدوية ولكن يتم شراؤها من مخازن أدوية بطريقة غير قانونية أو ما يعرف "مخازن الدواء المخروق", والتي اشتهرت في الآونة الأخير ببيع الأدوية المخدرة وبسعر زهيد. وأضاف أن أدوية الهرمونات مصرح بيعها للصيادلة والصيدليات لاستخدمها في علاج مرضى الكبد والأمراض المزمنة, ولكن يتم ضخ تلك الكميات لبعض صالات الجيم, أو يتم شراؤها من صيدليات. وأوضح الدكتور محمد عبد التواب عطية – مالك معمل تحليل – أنه في بعض الأحيان يتم استخدام الأدوية بطريقة خاطئة ومنها المسكنات أحيانا زيادة استخدامها يسبب أضرارا وأشهرها الحساسية. ومن تلك المسكنات النفلوجين "دواء منتشر خارج الصيدليات" وأهم أخطارها الحساسية وله أيضا أضرار على المعدة وهذه أيضا مشكلة لكل المسكنات. وأضاف عطية أيضا أنه لا يوجد مجموعة ليست لها آثار علي المعدة, بينما بعض الفقراء من ليس له أي ثقافة مازال يشتري النفلوجين من خارج الصيدليات ودون استشارة من طبيب. وأكد أيضا بخصوص الديكا دورابولن أن الهرومانات في الجسم بنسب ضئيلة جدا تقاس بالميكرون والملي ميكرون وعند استخدام الهرمون يجب أن يكون في الجسم نقص وأيضا يؤخذ بنسب معينة. والديكا عبارة عن هرمون التستوستيرون"هرمون الذكورة" والهرمون ده يبني العضلات والشعر صفات الرجولة, وعند إعطاء ذلك الهرمون من الخارج يحدث خلل في وظائف الجسم وهذا الهرمون يعطي عند وجود قصور في افرازه فقط ويجب ان يخضع لتقيم الطبي عند إعطاء تلك الهرمونات. والجدير بالذكر أن الخطر من خلف تناول تلك الهرمونات التي تعتمد فكرتها على زيادة التستوستيرون في الدم ليس فقط كسور وظائف الكبد مع الاخذ في الحسبان أن الكبد يتأثر بسمية هذه المركبات؛ نظرا لأن هذه المركبات تحفظ في مواد لا تتكسر إلا في الكبد حتى لو أخذت في أي عضلة في الجسم. فالهرمونات الجنسية الموجودة داخل الديكا تقوم بتغيير وظائف حيوية عديدة داخل الجسم ومنها شعور متناوِل الديكا في بداية فترة تناوله بالراحة النفسية أيضا بالقوة العضلية بالتأهب الجنسي بالراحة في النوم بفتح الشهية بتخدير العضلة أثناء التدريب بزيادة الصفائح الدموية، وبالتالي الاستفادة القصوى من الأكسجين بالنشاط الزائد, ويحدث العكس تماما بعد الانتهاء من تناول الجرعات التي أخذها اللاعب وأول ما يحدث عند الانتهاء من التناول وبعد آخر جرعة بحوالي أسبوع تتوقف الخصية تماما عن إفراز هرمون الذكورة.