قال المهندس باسل شعيرة رئيس شعبة التطوير الصناعى باتحاد الصناعات المصرية: إن التحدى الأكبر الذى يواجه المطورين الصناعيين، هو الحصول على أراض لإقامة مشروعاتهم عليها، مرجعا ذلك إلى توقف طرح أراض لإقامة مشروعات صناعية عليها لفترة جاوزت 10 سنوات، مضيفا أنه لم تطرح أراض منذ عام 2008 أمام المطورين الصناعيين، حتى جاءت استجابة الحكومة لمطالبهم العام الماضي. ولفت شعيرة إلى وضع هيئة التنمية الصناعية حدا أقصى لسعر الأراضى المخصصة لإقامة مشروعات صناعية عليها لا يمكن تجاوزه، مضيفا أن الهيئة تعد عقودًا نمطية لكل المطورين الصناعيين، واصفا قانون الرخص المؤقتة للتشغيل، بأنه من أفضل القوانين التى صدرت فى الأعوام الأخيرة، وأنه ينعكس على المناخ الصناعى بالإيجاب، مضيفا أن الهيئة قامت بتفعيل القانون فور صدوره، مما يعد دعما للمستثمرين الجدد، كما أنه وفر مناخا مناسبا للعمل بالمصانع، التى كانت تعانى من عدم إنهاء رخص التشغيل، لافتا فيما يتعلق بتطوير المناطق الصناعية فى محافظات الصعيد عن طريق القطاع الخاص، إلى أن الدولة تطرح أراضى صناعية بالصعيد مجانا للمستثمرين. ولفت شعيرة إلى البدء بتطوير 5.5 مليون متر مربع تقع فى «العين السخنة» وتتبع مشروع تنمية محور قناة السويس، مشيرا إلى أن الشرط الأساسى لإقامة مشروعات صناعية فى المنطقة، ألا تتسبب فى تلوث البيئة، وكذلك أن تكون الآلات والأجهزة فى المشروع متماشية مع أحدث الوسائل التكنولوجية العالمية، لافتا إلى أن المنطقة بها صناعات «ثقيلة، متوسطة، خفيفة» مضيفا أن التركيز فى المرحلة الأولى سيكون على الصناعات المتوسطة والخفيفة. وفيما يتعلق بفكرة «المطورين الصناعيين» قال شعير: إن شركته «بولارس» تعد ضمن 4 شركات أخرى تتولى أعمال التطوير الصناعى فى مصر، لافتا إلى أنهم يعملون فى مساحة تصل إلى 10 ملايين متر مربع، تم إقامة مشروعات على مساحة 3 ملايين متر منها، مضيفا أن المشروعات الجديدة ستنفذ على المساحة المتبقية والمقدرة ب7 ملايين متر مربع، لافتا إلى حصولهم على استيفاء هيئة التنمية الصناعية، من شروط التعاقد والالتزامات التعاقدية للتطوير. وعن مشروع «بوصلة» الذى طرح منذ شهور قال شعيرة: إنه عبارة عن وحدات صغيرة ومتوسطة بمدينة 6 أكتوبر، مضيفا أن إجمالى عدد الوحدات بالمشروع يبلغ 56 وحدة، وتبدأ من 500 متر، حيث وضع حجر الأساس للمشروع، من قبل وزير التجارة والصناعة فى يناير الماضي، موضحا أن هناك تفكيرا فى تطبيق هذا المشروع فى أكثر من مكان آخر، منها مدينة السادات، وبنى سويف، لافتا إلى تنفيذ مشروع آخر فى «العين السخنة» بالقرب من مشروع تنمية محور قناة السويس، على مساحة 5.5 مليون متر مربع، فضلا عن مشروع آخر فى مدينة السادات، سيقام على مساحة مليون و400 ألف متر مربع، مضيفا أنه تم توقيع عقده مع هيئة التنمية الصناعية، لافتا إلى أن الاستثمارات المستهدفة للمناطق المطورة صناعيا للمساحات السابق ذكرها تصل إلى 20 مليار جنيه، خلال 10 سنوات. وأكد شعيرة أن المطورين الصناعيين يعملون ضمن إطار المبادرة التى كان قد طرحها البنك المركزى الخاصة بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مضيفا أنهم قاموا بالتوقيع على بروتوكول فى شهر يناير الماضى مع البنك الأهلى المصري، لتمويل تلك الوحدات الصناعية، تحت إشراف البنك المركزي، بفائدة 5٪ خصص لمشروع «بوصلة» بمدينة 6 أكتوبر، موضحا أن المصنعين الكبار يفضلون الاستثمار فى مصر للعديد من الأسباب منها، الموقع، التسهيلات، رخص العمالة، والخامات، مضيفا أن السوق المصرية واعدة وتستوعب صناعات عديدة، فضلا عن وجود سوق يصل عدده إلى أكثر من 100 مليون مصري، لافتا إلى أن التسويق للمناطق الصناعية يختلف عن التسويق العقاري، مضيفا أنه يعتمد على التواصل مع كبريات الشركات والمصانع العالمية والمحلية، وأن ذلك الأمر لا يعد سهلا.