أكد مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولجين، أن بلاده لن تقبل بنتائج التحقيق في قضية تسميم الجاسوس السابق سيرجي سكريبال في حال عدم مشاركة الخبراء الروس فيه. وقال شولجين في مقابلة خاصة مع قناة "روسيا اليوم" الفضائية مساء اليوم الإثنين - إن تفويض خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "يقتصر حصرًا على التحقق من التركيبة الكيميائية للمادة التي تم استخدامها في مدينة سالزبوري"، وذلك "دون الإشارة إلى أي جهة، أو تحميل أحد المسؤولية .. هذا ليس ضمن تفويضهم". وأضاف الدبلوماسي الروسي: "نحن ندعو إلى إجراء تحقيق موضوعي مفتوح وشامل، وروسيا مستعدة لذلك، وخبراؤنا مستعدون للانخراط في مثل هذا العمل". وأوضح شولجين: "نحن مستعدون لحوار مفتوح. ونحن مستعدون للتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفي إطار المنظمة. ولذلك فإننا ندعو لعقد دورة طارئة خاصة لهذه المنظمة يوم 4 أبريل الجاري في محاولة لإخراج الأمر من المأزق الذي يدفع نحوه البريطانيون". وأوضح : "من واجبنا أن نعرض خيارًا للحل، سنحاول من خلاله توضيح القضية في الإطار القانوني لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية". ونفى شولجين وجود خبراء روس ضمن فريق خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي عمل في بريطانيا، وعاد إلى لاهاي مع العينات التي أخذها في بريطانيا. ومن المتوقع الكشف عن نتائج التحليلات مع نهاية الأسبوع الجاري. وأضاف أن روسيا تنتظر من أمانة المنظمة الدولية تقديم معلومات عن عمل الفريق. ومن المقرر أن تعقد الدورة الطارئة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي يوم 4 أبريل الجاري وراء أبواب مغلقة.