قال الدكتور عادل عبدالمنعم، خبير أمن المعلومات، تعليقًا على اختراق موقع "فيس بوك" واستخدامه للتأثير على الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، إن هناك نوعين من البيانات على موقع "فيس بوك"، أولها بيانات يتم كتابتها طواعية مثل الاسم والعنوان والتعليم، ولكن الأخطر من ذلك هي البيانات التي يتم جمعها بدون علم الأشخاص، وهي خاصة بالموقع وتحديد الشخصية والصفحات التي تم الإعجاب بها والتوجهات السياسية. وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح أون" على فضائية "أون لايف"، اليوم الجمعة، أن التطبيقات الإليكترونية يمكنها جمع تحليلات الشخصيات دون علم المستخدم، بجانب العادات الشخصية وعدد الساعات التي يقضيها المستخدم على الإنترنت، موضحًا أن مستخدمو التطبيقات الإليكترونية بمجرد تنزيل البرنامج على هواتفهم يوافقون باتفاقية الخصوصية الخاصة بالموقع أو البرنامج وهو يتضمن حق الإطلاع على قائمة الأصدقاء والبيانات والموقع الخاص وكلمات البحث التي يتم البحث عنها، فمن الناحية القانونية المستخدم موافق على الإطلاع على هذه المعلومات. وأشار، إلى أن المشكلات تقع أدبيًا ورسميًا على عاتق فيس بوك، وهي كيف يمكن للموقع حماية الوصول للبيانات، خاصة البيانات غير المباشرة الخاصة بالموقع وتحديد الشخصية وغير ذلك، موضحًا "أن واقعة اختراق شركة لموقع فيس بوك لا يمكن وصفها بالتواطئ، ولكن كل تطبيقات فيس بوك لها نفس إمكانية التوصل لهذه البيانات، ولم تكن هذه الفضيحة حصلت لم نكن لنعرف ما يحدث في البيانات الشخصية للمستخدم".
