التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بقادة الأعمال السعوديين في الرياض، أمس الاثنين، بعد يوم من محادثاته مع مسؤولي المملكة بشأن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط والتي ركزت على لبنان وسوريا. لكن زيارة هولاند التي تستغرق يومين تستهدف أيضا تعزيز العلاقات التجارية مع المملكة التي انضم وزيرها للاقتصاد والتخطيط محمد الجاسر إلى هولاند في لقاء رجال الأعمال من الجانبين. وجلس أولوند وسط أربعة من وزرائه و30 من قادة الأعمال الفرنسيين. وقال أولوند في كلمته إنه يعتقد أن هناك مجالا متسعا لتعميق العلاقات بين البلدين. وفي مقابلة مع صحيفة "الحياة" وصف هولاند السعودية بشريك تجاري رئيسي في الشرق الأوسط مع بلوغ التبادل التجاري نحو ثمانية مليارات يورو (11 مليار دولار). وتقدر الصادرات الفرنسية للمملكة بزهاء ثلاثة مليارات يورو (4.1 مليار دولار). وقال "التبادل بيننا لم يتوقف. اليوم هو يمثل ثمانية مليارات يورو. هذا كثير لكنه ليس كافيا. أنه كثير لأنه ارتفع إلى المثلين في عشر سنوات. أنه كثير لأن كثيرا من العقود وقعت في 2013 ومع ذلك اعتقد أنه يمكننا فعل المزيد". كما عرض مساعدة السعودية على تطوير طاقة متجددة ونووية بينما تخطط للوقت الذي تنفد فيه مواردها النفطية. وقال هولاند "أنتم دولة نفطية كبيرة لكنكم تفكرون في المستقبل البعيد. هذا يعني أنكم تريدون تطوير مصادر أخرى للطاقة بجانب البترول والغاز. وبهذا المعنى يمكن لجميع مصادر الطاقة المتجددة أن تكون مجالا للتميز وهنا يمكننا تقديم خبرة الشركات الفرنسية. ثم هناك طاقة نووية أيضا يعتزم الملك (السعودي عبد الله بن عبد العزيز) أن تقوم بلاده بتطويرها أيضا ونحن مستعدون أن نكون معكم في هذا الأمر. لقد فعلناه في دول كبيرة مثل الصين حيث تتعاون فرنسا منذ 30 عاما لذلك يمكننا التعاون مع المملكة إذا اختارت السعودية".