شارك الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، اليوم الإثنين، في فعاليات مؤتمر السكك الحديدية بالشرق الأوسط 2018، في دورته ال12، والمقام في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور عدد كبير من وزراء النقل في دول خليجية وعربية وعالمية. ويستضيف المعرض وفود شركات عالمية وخبراء متخصصين في مجال السكك الحديدية، من عدد كبير من الدول، حيث يُعتبر مؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية أكبر فعاليّة مختصّة بالسكك الحديدية، والنقل، والخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وجنوب آسيا. ويجمع المؤتمر المسؤولين وصنّاع القرار الحكوميّين، لتشكيل النظرة الشاملة المتعلّقة بالسكك الحديديّة وتحديد مستقبلها، لمواجهة التحديّات الحاضرة والتطوير في المستقبل. ويناقش المؤتمر اتجاهات قطاع السكك الحديدة وتلبية الاهتمام المتزايد في هذا المجال، ويشمل برنامج المؤتمر استعراض نظم معلومات الركاب ونظم إصدار تذاكر النقل، لتلبية احتياجات المسافرين العصريين. كما تتضمن فعاليات المؤتمر سلسلة من الجلسات التفاعلية لمناقشة التحولات التكنولوجية وأبرز المستجدات بشأن عقود مشاريع السكك الحديدية المخطط منحها في العام 2018، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومناقشة الابتكار في السكك الحديدية، والسكك الحديدية عالية السرعة ودور محطات السكك الحديدية في ازدهار المدن وإعادة النظر في الشبكات لتحقيق النقل بواسطة السكك الحديدية عالية السرعة HRS. ويشهد المؤتمر مناقشة خطط السكك الحديدية في دولة الامارات العربية المتحدة، والشركة السعودية للخطوط الحديدية، لتطوير شبكة القطارات في سياق رؤية "المملكة 2030"، وآخر مستجدات شركات إدارة السكك في دول مجلس التعاون الخليجي حول شبكة الربط الإقليمي، ومستجدات مشروع سكة الحديدية الكويتية، والمشروع الخاص بتطوير السكك الحديدية في سريلانكا، والكفاءة والابتكار في سكك الحديد الخاصة بالشحن، ومشروع شركة "رينف" الإسبانية للنقل عالي السرعة. وخلال كلمته في المؤتمر، أكد الدكتور هشام عرفات أن وزارة النقل المصرية لديها استراتيجية واضحة لتطوير كافة عناصر منظومة السكك الحديدية، حيث يجري حاليًا العمل في مشروعات مختلفة بقيمة استثمارية تقدر ب55 مليار جنيه. وأشار إلى مواصلة تجديد وتطوير الشبكة، وإنشاء خطوط جديدة مثل مشروعات القطار السريع "العين السخنة – العلمين"، و"مونريل 6 أكتوبر"، و"مونريل العاصمة الإدارية الجديدة"، والقطار السريع من أكتوبر إلى أسوان. وأوضح "عرفات" أن اللجنة العليا المشكلة من وزارتي والنقل والإسكان أعلنت قائمة التحالفات والشركات العالمية المؤهلة للتقدم بعروضها الفنية والمالية والتمويلية، لتنفيذ مشروعي القطار السريع "العين السخنة - العلمين الجديدة"، و"مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة" و"مدينة نصر" و"6 أكتوبر - الجيزة". ولفت "عرفات" إلى أن تقدم كبرى الشركات العالمية يعكس أمرين مهمين، الأول هو الثقة في مناخ الاستثمار بمصر، وما ينفذ بها من مشروعات، والثاني أهمية هذين المشروعين فى إحداث التنمية، والتخطيط الجيد لهما. وأشار إلى النجاح في إحداث نقلة تشريعية كبيرة في منظومة السكك الحديدية في مصر، حيث وافق البرلمان المصري منذ أيام على مشروع قانون مقدم من الحكومة، بتعديل بعض أحكام القانون رقم 152 لسنة 1980 بإنشاء الهيئة القومية لسكك حديد مصر. ونص التعديل على إمكانية اشتراك الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين مع الهيئة القومية لسكك حديد مصر، في تشغيل وصيانة شبكات السكك الحديدية وتطويرها وتدعيمها، وإدارة وصيانة المنشآت والأجهزة اللازمة لتقديم هذه الخدمة، وتنفيذ المشروعات اللازمة لتحقيق أغراضها، وتطوير خدماتها في جميع أنحاء الجمهورية، ما سيمثل نقلة كبيرة تساهم في تطوير منظومة السكك الحديدية. وبالنسبة لمشروعات السكك الحديدية، أشار الوزير إلى مشروعات كهربة الإشارات، التي تبلغ تكلفتها 12.4 مليار جنيه، وفيما يتعلق بأعمال تجديدات وصيانة السكة الحديدية، يُستهدف التجديد الشامل ل1200 كيلومتر من السكة بتكلفة 6 مليارات جنيه. ولفت إلى تطوير أسطول الوحدات المتحركة، حيث تم التعاقد على شراء 100 جرار جديد، وتأهيل 81 جرارًا، وقطع الغيار والدعم الفني بتكلفة 575 مليون دولار، وتوقيع بروتوكول لتمويل شراء 100 جرار بتكلفة 290 مليون يورو، وتوريد 6 قطارات متكاملة بتكلفة 126 مليون يورو، وجار الانتهاء من الإجراءات الخاصة بتوريد 1300 عربة حديثة للركاب، و300 عربة للبضائع. كما شارك "عرفات" في فعاليات المعرض الخاص بالشركات العالمية العاملة في مجال السكك الحديدية، والذي أقيم على هامش جانب المؤتمر، بمشاركة 250 شركة عالمية من إسبانيا وكوريا والصين وإنجلترا واليابان وفرنسا، لعرض أحدث المنتجات في هذا المجال. وتفقد الوزير أجنحة المعرض المختلفة، وشاهد ما تعرضه الشركات من تكنولوجيا حديثة في هذا المجال، والتقى بعدد من رؤساء الشركات الذين أبدوا رغبتهم في التعاون مع مصر في مجال النقل. وشهد المؤتمر مشاركة الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير البنية التحتية، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية في الإمارات، وخوليو غوميز – بومار، وزير البنية التحتية والنقل والإسكان بإسبانيا، وآلان لوشينكوف، نائب وزير النقل الروسي، وخليفة بن سعيد العبري، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية، في مجلس التعاون الخليجي.