طالب الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية سعيد أبو علي، جواتيمالا بالتراجع عن إعلانها الخاطئ المتمثل بنقل سفارتها للقدس في شهر مايو المقبل، التاريخ الذي يتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين عام 1948. وندد أبو علي، في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، بهذا الإعلان مؤكدًا أن القدس أرض محتلة، وأن هذا القرار غير القانوني لن يغير من وضعيتها أو مركزها، وليس له أي أثر قانوني. واعتبر أن إعلان جواتيمالا نقل السفارة ما هو إلا استمرار في الموقف الخاطئ الذي انتهجته في هذا الشأن، في مخالفة صريحة للمنظومة الدولية وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات مجلس الأمن 252 ( 1968 ) و267 (1969) و476 و478 (1980)، وإمعان في استفزاز الفلسطينيين والعالم العربي. ودعا أبو علي جواتيمالا إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية التي أكدت عليها غالبية دول العالم، برفضها مخالفة المنظومة الدولية أو الإقدام على أي إجراء أو محاولة من شأنها المساس بوضعية القدس، وهو الموقف ذاته الذي عبرت عنه دول العالم بقرارها الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة برفضها الانجرار وراء مخالفة تتناقض مع القانون الدولي، ولن تنشئ حقا أو تشكل التزاما، لكنها ستزيد الأمور تعقيدا ولن تخدم السلام والاستقرار في المنطقة.