الأردن والبرازيل يؤكدان أهمية تكاتف الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية

أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ونظيره البرازيلي ألويسيو نونيس فيريرا، اليوم الأحد، أهمية تكاتف الجهود لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وذكرت الخارجية الأردنية، في بيان اليوم الأحد، أن الوزيرين "الصفدي" و"فيريرا" اتفقا خلال اجتماعهما على وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات التي سيحتفل البلدان بالذكرى السبعين لتأسيسها العام المقبل .
ووقع الوزيران اتفاقية تعاون فني بين الأردن وجمهورية البرازيل الاتحادية لتعزيز التعاون الفني في قطاعات الزراعة والصحة والتعليم والمؤهلات المهنية وغيرها من القطاعات.
كما اتفقا على العمل على توقيع الاتفاقيات اللازمة لزيادة التبادل التجاري والتعاون الاستثماري وتوفير البيئة الكفيلة لفتح فرص التعاون بشكل أوسع بين القطاع الخاص في المملكة والبرازيل، وبحثا آفاق زيادة التعاون في المجالات الدفاعية والأمنية .
واستعرض المسئولان تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية والحرب على الإرهاب.
وثمن الصفدي موقف البرازيل الداعم لجهود تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، لافتا إلى اعتراف البرازيل بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أهمية دور البرازيل في جهود تحقيق السلام في ضوء ما تحظى به من احترام وتقدير في المنطقة والعالم.
وشدد الصفدي ونظيره البرازيلي على أهمية استمرار توفير الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين لتمكين الوكالة من الاستمرار بتقديم خدماتها الحيوية للاجئين.
وأطلع الصفدي وزير الخارجية البرازيلي على التحضيرات لمؤتمر دعم الوكالة في الخامس عشر من الشهر المقبل.
كما جرى استعراض تطورات الأوضاع في سوريا وانعكاساتها على الأردن في ظل استضافة المملكة مليون وثلاثمائة ألف مواطن سوري، وثمن فيريرا الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المملكة في تحمل أعباء اللجوء .
واتفق الطرفان على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفقا للقرار 2254 وعبر مسار جنيف بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها ويلبي طموحات الشعب السوري.
من جهته، أشار وزير الخارجية البرازيلي إلى عمق العلاقات بين البلدين، مشيدا بالدور الجوهري والمعتدل للأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني بوصفه صوتا للحكمة والاعتدال وبالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.