تعيش منطقة الغوطة الشرقية فى سوريا أوضاعًا إنسانية صعبة، بعد مجزرة كبرى جرت بالمدينة، بعد استهداف مدفعية المتحاربين لأحياء سكنية، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 100 شخص، بالإضافة إلى مئات المصابين، فى حصيلة هى الأكبر منذ 3 سنوات. ودعت الأممالمتحدة، فى بيان لها، إلى وقف استهداف المدنيين والبنى التحتية فورًا فى الغوطة الشرقية. وقال منسق الأممالمتحدة الإقليمى للشئون الإنسانية فى سوريا، بانوس مومتزيس، إن استهداف المدنيين فى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق يجب أن يتوقف حالًا، فى وقت يخرج فيه الوضع الإنسانى عن السيطرة. وأعرب مومتزيس، فى بيان له، عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير لأعمال العنف فى الغوطة الشرقية، موضحًا أن الوضع الإنسانى للمدنيين فى الغوطة الشرقية يخرج عن السيطرة، ولا بد من إنهاء هذه المعاناة الإنسانية التى لا معنى لها الآن، مشددًا على أن استهداف المدنيين الأبرياء والبنى التحتية يجب أن يتوقف فورًا. واعتبر أن التصعيد الأخير للعنف يفاقم الوضع الإنسانى الخطر أصلًا، لحوالى 400 ألف مدنى يعيشون فى الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة، قرب دمشق، كما أشار إلى تقارير يومية تتحدث عن مقتل وإصابة مدنيين، إضافة إلى دمار وأضرار تلحق بمستودعات ومستشفيات ومدارس. ومنذ 2013، تفرض قوات النظام السورى حصارًا محكمًا على الغوطة الشرقية، ويزيد التصعيد الذى يتجدد بين حين وآخر من معاناة المدنيين، الذين يعيشون وسط نقص فادح فى المواد الغذائية والمستلزمات الطبية. وتشهد الغوطة الشرقية، منذ مساء الأحد الماضى، تصعيدًا عنيفا للقصف الجوى من قبل قوات النظام، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية تنذر بهجوم برى وشيك، وفى الأسبوع الثانى من فبراير الجاري، شهدت المنطقة تصعيدًا عنيفًا تمثل فى عشرات الغارات التى أودت بحياة نحو 250 مدنيًا، وردت الفصائل باستهداف دمشق، موقعة أكثر من 20 قتيلًا مدنيًا.