أفرجت السلطات الإيرانية عن مواطنة اعتقلت لتحديها علنا إلزام النساء ارتداء الحجاب فى الأماكن العامة بعد سجنها مدة شهر حسبما أعلنت اليوم الإثنين، محامية معروفة لفرانس برس. وقالت المحامية نسرين سوتوده المدافعة عن حقوق الإنسان الحائزة عام 2012 على جائزة سخاروف لحرية التعبير التى يمنحها البرلمان الأوروبى "لقد أطلعت على ملف المرأة" فى النيابة وقال لى مسئول قضائى "إنها حرة". وكشفت المحامية أن المتهمة هى ويدا موحدى موضحة أنها حصلت على معلومات من مصادر أخرى أكدت نبأ الإفراج عنها. ورفضت الكشف عن المزيد من الإيضاحات نظرا إلى رغبة موحدى عدم "الحصول على تغطية إعلامية واسعة". وكانت المحامية أعربت قبل أسبوع عن قلقها لمصير الشابة البالغة ال 31 من العمر وهى أم لطفل. وفى الصور التى انتشرت فى العالم فإن "بنت شارع انقلاب" كما أطلق عليها على مواقع التواصل الاجتماعى، تبدو سافرة أثناء وقوفها عند تقاطع طرق رئيسى فى قلب طهران وهى تلوح بعصا طويلة عليها منديل أبيض يبدو أنه كان حجابها الذى نزعته، ومنذ الثورة الإيرانية، عام 1979 فرض الحجاب على النساء على أن يغطى الجسد أيضا بثوب واسع وطويل. ومن المرجح أن تكون صور هذه المراة التقطت فى السابع والعشرين من ديسمبر الماضى عشية تظاهرات فى عشرات المدن الإيرانية تندد بالوضع الاقتصادى السىء فى البلاد، وقتل خلال هذه الاحتجاجات 25 شخصا، حسب السلطات. والاثنين نشرت صور جديدة على تويتر ظهرت فيها 3 نساء آخريات دون حجاب يلوحن بعصى طويلة ربطت عليها الحجابات. وكتبت سوتوده على صفحتها على فيسبوك "سئمت العديد من الفتيات والنساء من هذا الحجاب" مضيفة، "اتركوا للمرأة حرية التصرف بجسدها!".
