أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، دعم الجامعة للمسار الذي تقوده الأممالمتحدة في جنيف بشأن الأزمة السورية، مؤكدًا ضرورة تحمل جميع الأطراف لمسئولياتهم الوطنية من أجل إخراج سوريا من هذه الأزمة الطاحنة التي ألمت بها. وأشار إلى أن الجميع مدعوون لتقديم تنازلات صعبة من أجل مستقبل الشعب السوري الذي تعرض لمعاناة تفوق الوصف في السنوات الأخيرة. جاء ذلك خلال استقباله اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الدكتور نصر الحريري رئيس الهيئة العليا للتفاوض السورية، على رأس وفد من الهيئة ضمَّ أعضاء من منصات المعارضة المختلفة. وقال الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام: إن أبو الغيط استمع من الدكتور نصر الحريري لتقييم شامل حول جولة جنيف الثامنة من المفاوضات التي عُقدت خلال شهر ديسمبر الماضي وأسباب فشلها في الوصول إلى حلول وسط بين النظام والمعارضة، مُضيفًا أن الأمين العام نوه برؤية المعارضة وبنجاحها في تشكيل وفد موحد، وكذا بإدراكها لمصلحة الشعب السوري ولعدم وجود بديل حقيقي للمسار السياسي. وأضاف المتحدث الرسمي أن الحريري طلب من الأمين العام اضطلاع الجامعة العربية بدور أكبر في دعم المسار السياسي بين الحكومة والمعارضة السورية، وقد أكد الأمين العام استعداد الجامعة الكامل للقيام بأي دور يخدم مصلحة الشعب السوري.