رأى معهد الشئون الخارجية والأمن القومي التابع لوزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية ستستعى على الأرجح لإجراء حوار مع الولاياتالمتحدة عقب نجاحها في اختبار تكنولوجيا إعادة الصواريخ البالستية العابرة للقارات إلى الغلاف الجوي. وذكر المعهد، بحسب وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية، أنه من المتوقع أن يطلق الشطر الشمالي صاروخ (هواسونج-5) الباليستي العابر للقارات، على الأقل مرة في العام المقبل، مع سعي بيونج يانج إلى الارتقاء بالتكنولوجيا الخاصة بها من أجل صاروخ مزود برؤوس نووية قادر على ضرب الولاياتالمتحدة. وأضاف المعهد الكوري الجنوبي أنه "إذا أطلقت كوريا الشمالية الصاروخ على مسار موحد وإذا عززت تكنولوجيا إعادة الصواريخ الباليستية إلى الغلاف الجوي، فإن هناك إمكانية كبيرة أن تسعى بيونج يانج لإجراء محادثات نزع السلاح مع واشنطن بشأن وضع كوريا الشمالية المعلن كدولة نووية". ولفت المعهد إلى أن سول وواشنطن لن توافقا على إجراء محادثات نزع السلاح مع بيونج يانج، حيث أن إجراء مثل هذه المفاوضات يعني أن كوريا الجنوبية وأمريكا ستعترفان بأن كوريا الشمالية دولة نووية. كما أشار المعهد إلى أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج-أون، يمكن أن يسعى لشن "حرب محدودة" لتعزيز التضامن الداخلي حال تعرض النظام الكوري الشمالي إلى أزمة شديدة.