عكست الابتكارات والاختراعات بمعرض القاهرة الدولي الرابع للابتكار المقام حاليا تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، رد فعل تشجيع الدولة للمبتكرين وتحفيز ثقافة البحث والتطوير الهادفة إلى اكتشاف النابغين منهم في جميع الفئات العمرية حيث يضم المعرض 12 محورا تحت مظلته أكثر من 500 فكرة مبتكرة ونماذج أولية واختراعات وابتكارات متميزة قابلة للتطبيق الصناعي في كل المجالات. ومن أبرز الابتكارات الموجودة في محور مشروعات التخرج، هو توصل عادل مهاب بالكلية الفنية العسكرية إلى نموذج أولي لمركبة بحرية غير مأهولة لاستكشاف ومراقبة بعثات الإنقاذ والصيانة تحت الماء، كما نجح أحمد على عبدالعزيز بالكلية الفنية العسكرية في تصميم وتنفيذ نظام اتصال لاسلكي مؤمن من خلال حساب المدى الديناميكي للمرسل وحساب انتشار الموجات وتأثيرها على المستقبل وكتابة الأكواد اللازمة لعمل دوائر التحكم في كل من المرسل والمستقبل. وفي محور مكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا، قام الفريق البحثي من كلية الهندسة بالجامعة البريطانية بمصر بالتوصل لمنتج نهائي لابتكار مضخة عالية الضغط والكفاءة تعمل بالطاقة الشمسية مدمجة مع وحدة تحلية لمياه الآبار ومياه البحر، كما توصل الدكتور أحمد سعد بمكتب دعم الابتكار بجامعة أسيوط إلى تصميم وتصنيع عربة قطار ركاب ذات طابقين لحل مشكلة كثافة الركاب، فيما نجح الدكتور يحي بهي الدين من مكتب دعم الابتكار بالجامعة البريطانية في إنتاج نموذج أولي لتوربينة رياح رأسية عالية الكفاءة للتطبيقات، وإنتاج ريش توربينات رياح أفقية عالية الطاقة. وحرص المشاركون في المعرض، في إطار إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2018 كعام للأشخاص ذوى الإعاقة أن تتضمن اختراعاتهم ما يسهل الحياة على أقرانهم من ذوى الإعاقة، حيث ابتكر الدكتور محمد المحلاوي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري روبوت لمساعدة المكفوفين في المكتبات حيث يتلقى الأوامر من المستخدم ويطبقها عن طريق إحضار وحمل الكتاب ثم يتم قراءته بصوت واضح ومسموع، كما ابتكر شريف أحمد نويشى من جامعة حلوان سيارة ثلاثية لذوي الاحتياجات الخاصة تعمل بالطاقة الكهربائية والشمسية كمصدر إضافي تسهل الانتقال عن طريق قيادتها بسهولة ويسر، بينما ابتكر محمد نصر باغا من جامعة دمياط تطبيقًا برمجيًا لمساعدة فاقدي الأطراف على أداء المهام الرئيسية للحاسب الآلي. وكان للأطفال نصيب من الاختراعات في المعرض من خلال محور برنامج جامعة الطفل، حيث ابتكر زياد تامر "10 سنوات" من جامعة المنوفية نموذجًا تعليميًا للطلاب لتسهيل دراسة التاريخ المصري القديم بشكل خاص والتاريخ بشكل عام عن طريق ربط المعلومات بالذاكرة البصرية للمتعلم، فيما توصل عمرو ياسر منتصر "12 سنة " من جامعة الإسكندرية إلى الاستفادة من جلد سمك البلطي لعلاج الحروق، وابتكر أبو بكر محمد "11 سنة " من جامعة الإسكندرية روبوت متعدد الأغراض يمكن التحكم فيه عن طريق تحميل تطبيق على أجهزة التليفون المحمول بنظام البلوتوث. ونجح وليد ياسر "12 سنة " من جامعة الزقازيق في التوصل لنظام لتدوير المخلفات وإعادة تصنيعها، فيما ابتكر مؤمن عبد الرحمن " 14 سنة " من جامعة قناة السويس برنامجا للكشف عن الألغام في الأرض، ونجح فارس خالد "13 سنة" من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في ابتكار نموذج ماكيت لمحاكاة التنوع البيولوجي، وقدمت سلمي ياسر "12 سنة " من جامعة المنوفية بحثا عن الرؤية عند المخلوقات وتطور حاسة الإبصار في الكائنات الحية، كما قدم أحمد صفوت جابر "15 سنة" من جامعة القاهرة بحثا عن التلسكوب وتطور استخدامه ومنظوره البحثي، وابتكر جاسر محمد" 11 سنة " من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا نموذجا لمقترح حل مشكلة القمامة في مصر، فيما قدم عمر أيمن "12 سنة" من جامعة بنها نموذجا تطبيقيا أوليا لدائرة كهربائية. وفي محور العمران الأخضر والمعمار الابتكاري الإبداعي الذي يضمه معرض القاهرة للابتكار لأول مرة، قدم الطالب عمر أحمد مصطفى الجنيدي بالجامعة البريطانية "ابتكارا في مجال الهندسة المعمارية بعنوان "إصلاحية مدينة رشيد.. رؤية جديدة لتصميم السجون"، بينما ضم محور الابتكار الحكومي تطبيقا للمفتش الإلكتروني قدمه أيمن محمد سيد مصطفى بمكتب تأمينات 15 مايو، كما قدم وليد حامد محمد السيد بمديرية الصحة والسكان بجنوب سيناء نموذجا "لبوابة الخدمات الدوائية". وفي محور تحالفات المعرفة، تم إنتاج نظام لتأمين المتاحف باستخدام الموجات الكهرومغناطيسية، فيما ضم محور الفنون والثقافة العلمية ابتكارا مقدما من دعاء عبدالرحمن بالمركز القومي للبحوث عبارة عن سلسلة عالم الميكروبات للأطفال" قصص مصورة"، وقدم سعد لطفي ابتكار بعنوان "سيا للتعليم الترفيهي" وهو مشروع يهدف إلى تبسيط العلوم للأطفال من سن 5 – 15 سنة والجمهور العام استنادا على تقنيات "إس تيم " للتعلم، وقدمت سماء علام عبد المعز مشروعا فنيا تشكيليا لتوثيق نماذج متنوعة من التراث الفلسطيني بأنواعه من أزياء وحلي ورقص شعبي ومبان أثرية ومخطوطات أثرية. ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي أنه يتم تقييم الابتكارات والاختراعات المشاركة في معرض القاهرة الدولي الرابع للابتكار تقييما علميا واقتصاديا بواسطة لجان تحكيم متخصصة لاختيار أفضلها، مشيرا إلى أنه سيتم منح جوائز مالية وشهادات تقدير ومنح احتضان تقدر بحوالي مليون ونصف جنيه لأفضل الابتكارات، كما سيتم منح شهادات للمشاركين في المعرض بابتكاراتهم. وقال صقر في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه سيتم الإعلان في حفل الختام مساء اليوم الخميس عن عاصمة الابتكار هذا العام، وذلك بهدف إلقاء الضوء على أهمية العلوم والتكنولوجيا في محافظات مصر وتماشيًا مع خطة الدولة 2030. وأضاف أن مؤشر عاصمة الابتكار هو مؤشر مركب يعتمد على 3 مؤشرات فرعية أساسية، وهى مؤشر خلق التكنولوجيا، ومؤشر مدى انتشار الابتكارات في الصناعة، ومؤشر المهارات الأكاديمية، أخذا في الاعتبار توزيع السكان في المحافظات، وسوف يتم تطوير المؤشر في السنوات القادمة ليشمل الكثير من المؤشرات التي تقيس البيئة الداعمة والمشجعة للابتكار في مصر.
