قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم الاثنين إنه يؤيد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية السورية التي راح ضحيتها مئات الآلاف على مدى أكثر من ست سنوات مع اقتراب هزيمة متشددي تنظيم داعش الإرهابي. وكان ماتيس في طريقه لفنلندا للقاء زعماء المجموعة الشمالية وهي منتدى يضم 12 دولة بشمال أوروبا تتزايد مخاوفه من روسيا بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا وقدمت الدعم لانفصاليي شرق أوكرانيا الذين يحاربون الحكومة. وتؤيد روسيا أيضا الرئيس السوري بشار الأسد الذي استعاد بفضل الدعم الروسي السيطرة على أراض سورية كان قد فقدها على مدى العامين الماضيين وأصبحت هزيمته عسكريا غير واردة فيما يبدو. لكن الولاياتالمتحدة تدعم المعارضة السورية. وأكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مؤخرا على ضرورة رحيل الأسد عن السلطة قائلا "إن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية... والسؤال الوحيد هو كيف يتحقق ذلك". وقال ماتيس للصحفيين على متن الطائرة في طريقه إلى فنلندا "تناقش الوزير تيلرسون كثيرا مع ستافان دي ميستورا (مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا) حول كيف يمكننا نقل ما يحدث في آستانة إلى جنيف حتى يتسنى لنا بالفعل إشراك الأممالمتحدة في سبيل المضي قدما". وأضاف ماتيس إنه مع انكماش الرقعة التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي بسرعة فإن التركيز ينصب على هزيمته في المناطق القليلة الأخيرة وتفادي الصراع مع تضاؤل الفجوة بين القوات الروسية والأمريكية. ومن المرجح أن تطرح الاستراتيجية الأمريكية ما بعد هزيمة داعش عندما يزور ماتيس بروكسل هذا الأسبوع حيث سيلتقي بنظرائه في دول حلف شمال الأطلسي. وأحجم ماتيس عن التعليق عما إذا كانت بلاده ستستعيد الأسلحة التي منحتها لوحدات حماية الشعب الكردية السورية بعد هزيمة داعش وهي نقطة حساسة بالنسبة لتركيا حليفة واشنطن والعضو في حلف شمال الأطلسي. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يحمل السلاح على الأراضي التركية وانتقدت الولاياتالمتحدة بشدة لدعمها للوحدات.