كان يمتلك فى غرفته غيمة وسحابة... يسقى سقف البيت محبة... وحبة حبة الورد نبت من شقوقه... الأوض كانتله عزوه... شكّلِت مظهر حضارى لعيلة متماسكة... جاره كان بياع «فرسكا» ع البلاج فى الصيف... بيغنى لبضاعته: يا اللى انتوا أبدعتوا، ابتدعتوا فى الأغانى حب مستهلك... م الجرح لم نَهلَك... وإنت يا قرص الشمس مين اللى يستاهلك؟ كان مجرد... ستينى بيمارس طفولته فوق سطوح البيت... يربط فى ديل طيارته موس... ينحل الخيط الدوبارة طيارة صديقه... تشده يطلع للسما... يشب فوق جرحه اللى نازف م الرايات السود... يفسح مكان للدود يمتّع بطنه بالأشلاء... يسك، يسلم نفسه للذكرى... والذكريات بتموت الموجوع... رغم ذلك... روحه كات زى الجناين فى الربيع... يشتهى م الكون موده... قلبه حَلْ مكانه ورده... بدّدت معنى الفصول... البشر من بعده عرفت... يعنى أيه كلمة «أُفُول» زى ما ارتحل الساكسفون فى الألفينات م الأغانى رَحل... زى ما انسحب الجمال... من ملامح بنت عشرينية شقرا مريضة بالوحده... وزيي... الماريونيت اللى قَطّع كل الحبال اللى ف جسمه... واتمرد على المكتوب... خيال مآتة علم الغربان تعامله بنبل صادم للمُزَارع... يارب... اطلق الخيل اللى ساكنة كل لوح الزيت والبورتريهات والصور... حرر الولد اللى مرسوم بالجرافيتي... سيبه يطلع فى مظاهره ويّا كل المرسومين زيه... ويمْطِروا العالم... هيئلى بيت وسط النخيل والبحر والأزهار... نبّت لشجرة شارعنا فروع جديدة... تُجبر البتر اللى صابها وشرد العصافير... حررنى من اختلافات البشر فى الإيديولوجيا/العقيدة/الاشتياق لأى حد... واوهبلى قطة تكون... صديقة بجد.