أكدت الصين يوم الأربعاء وقوع حادث بين سفينة تابعة للبحرية الصينية وسفينة حربية أمريكية في بحر الصين الجنوبي بعدما أعلنت واشنطن أن حاملة صواريخ أمريكية موجهة تفادت الاصطدام بسفينة حربية صينية على مقربة منها. وقال خبراء إن تفادي الاصطدام بين الطراد الامريكي كاوبنز وسفينة تابعة للبحرية الصينية تعمل بالقرب من لياونينغ حاملة الطائرات الصينية الوحيدة قد يكون أخطر حادث بين البحريتين الامريكيةوالصينية في بحر الصين الجنوبي منذ عام 2009. وقالت وزارة الدفاع الصينية إن السفينة الصينية كانت تقوم بدوريات معتادة حين "التقت" السفينتان. وذكرت الوزارة في بيان على موقعها على الانترنت "خلال اللقاء تصرفت سفينة البحرية الصينية بشكل لائق وفقا لأعراف البروتوكول الصارمة." وتابع البيان "جرى اطلاع وزارتي الدفاع على الوضع من خلال القنوات المعتادة وأجريت الاتصالات اللازمة." وقالت واشنطن الأسبوع الماضي ان سفينتها اضطرت للمناورة لتفادي الاصطدام بسفينة صينية في الخامس من الشهر الجاري. وتأتي الحادثة في وقت تصاعد فيه التوتر في المنطقة في اعقاب اعلان بكين توسيع نطاق منطقة للدفاع الجوي الى الشمال فوق بحر الصين الشرقي واحتجاج واشنطن وطوكيو وسول على هذه الخطوة. وقالت وزارة الدفاع الصينية ان ثمة فرص جيدة لتطوير العلاقات العسكرية بين الصينوالولاياتالمتحدة. وحاملة الطائرات الصينية لياونينغ لم تزود بالاسلحة بالكامل بعد وتستخدم كسفينة تدريب وصاحبتها خلال أول مهمة لها في بحر الصين الجنوبي مدمرتان وفرقاطتان. وتفاقم الخلاف على بحر الصين الجنوبي نتيجة استغلال الصين تنامي قدرتها البحرية لتعزيز مطالبها بالسيادة علي منطقة غنية بالنفط والغاز مما يثير مخاوف من حدوث مصادمات مع دول اخرى في المنطقة منها الفلبين وفيتنام. ونشرت صحيفة ستارز آند سترايبز العسكرية الامريكية ان الولاياتالمتحدة ناقشت الحادثة الاخيرة على مستوى رفيع مع الحكومة الصينية. وأرسلت الصين لياونينغ لبحر الصين الجنوبي بعد أيام من اعلان منطقة دفاع جوي تغطي المجال الجوي لمجموعة من الجزر الصغيرة غير المأهولة في بحر الصين الشرقي تخضع لإدارة اليابان وتطالب الصين بالسيادة عليها.