أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن مستمرة في مطالبة موسكو بالالتزام بمعاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى. وقال الجنرال: "مستمرون في التعاون مع روسيا بشكل مباشر وإلى جانب حلفائنا لاقناعها بالعودة إلى الالتزام الكامل بالمعاهدة"، مشيرا إلى أن "الإدارة الأمريكية تجري دراسة معمقة لتصرفات روسيا فيما يخص انتهاك معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى. وتشمل الدراسة إجراءات عسكرية لزيادة الضغط على روسيا لكي تعود إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها". هذا وقد أعلن، وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في وقت سابق، أن روسيا انتهكت اتفاقية عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل ومعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى وحاولت إضعاف استقلالية الوكالة الدولية للطاقة الذرية. يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى (معاهدة القوات النووية المتوسطة(، "أي إن إف"، تمَّ التوقيع عليها بين كل من الولاياتالمتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أية صواريخ بالستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضاً بتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر. ويذكر، أن روسياوالولاياتالمتحدة وقعتا في عام 2010 على معاهدة حول تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية المعروفة إعلاميا باسم "ستارت 3"، وهي تنص على تقليص عدد الوسائل الاستراتيجية المنتشرة إلى 700 قطعة وعدد الشحنات النووية إلى 1550 شحنة من كل طرف.