منذ بضعة أشهر رحل بجسده الشاعر سيد حجاب، إلا أن ما قدمه من إبداع سيظل خالدا في وجدان الكثير من الأجيال القادمة، بعد أن نجح في أن ينفذ ببساطة أشعاره وعمقها، إلى قلوب محبيه وعشاقه. وتحل ذكرى ميلاد "حجاب" غدا السبت الموافق 23 سبتمبر، حيث ولد عام 1940، في مسقط رأسه بمدينة المطرية، في محافظة الدقهلية. كان والد سيد حجاب بمثابة المعلم الأول له في الشعر، فقد كان يشاهده في جلسات المصطبة الشعرية حول الموقد في ليالى الشتاء الباردة وهو يلقى الشعر للصيادين في مباراة يلقي فيها كل صياد ما عنده فكان يدون كل ما يقوله الصيادون ويحاول محاكاتهم وكان يخفى عن والده حتى أطلعه على أول قصيدة كتبها عن شهيد باسم "نبيل منصور" فشجعه والده على المضى قدما في هذا الاتجاه حتى دخل المدرسة وصادق المعلم الثاني شحاته سليم نصر مدرس الرسم والمشرف على النشاط الرياضى والذي علمه كيف يكتب عن مشاعر الناس في قريته. كتب العديد من الأغانى التى ارتبطت بها الأعمال الدرامية، مثل «ليالى الحلمية»، «الأيام»، «الوسية»، «الشهد والدموع»، «المال والبنون»، «أرابيسك»، وغيرها الكثير من المسلسلات، كما كتب عددًا من الأغنيات التى تغنت بها مجموعة من المطربين، أشهرهم المطرب على الحجار، كما فى أغنيتى «هنا القاهر» و«يا مصرى». حصل على العديد من الجوائز، أهمها جائزة كفافيس الدولية لعام 2005 فى الشعر عن مجمل أعماله، كما كرمه معرض تونس الدولى للكتاب فى دورته السادسة والعشرين، باعتباره أحد رموز الشعر، كما فاز حجاب بجائزة الدولة التقديرية للآداب.