عندما تسيطر الحالة النفسية على الإنسان، قد تدفعه إلى ارتكاب أي فعل متهور، ربما يصل إلى القتل فى بعض الأحيان، خاصة عندما يدرك أن جميع الأبواب أُغلقت فى وجهه. هذا ما فعلته "أ.م.ع"، 30 عاما، ربة منزل، حاصلة على بكالوريوس آداب، عندما تخلصت من طفلتها الصغيرة دون رحمة، بعد ما فقدت السيطرة على أعصابها، لتسقط فى بئر الشيطان وتتحول إلى متهمة تنتظر عقوبة السجن الصادرة ضدها، لتقضي ما تبقى لها خلف القضبان. وقعت هذه الجريمة بمنطقة كازالوفي، دائرة مركز أخميم في سوهاج، حيث كانت تعيش المتهمة مع زوجها ما يقرب من ثلاثة أعوام داخل منزل صغير، وكان الله قد أنعم عليهما بالطفلة "يمنى". في البداية كانت حياتهما هادئة وسعيدة، لكن مع مرور الوقت وكثرة المشاكل التي نشبت بين الزوجين بسبب الظروف المادية والأسرية، حاولا الانفصال، لكنهما فشلا. وبعد عدة أشهر قررت الزوجة أن تنتهي من كل هذه الخلافات وتنفصل بشكل نهائي عن زوجها، خاصة بعدما قرر عدم تطليقها، لذلك رفعت دعوى خلع وانتظرت قرار المحكمة، ومع مرور الوقت أصيبت بحالة نفسية سيئة، وفى لحظة غضب قررت أن تتخلص من طفلتها حتى لا تعيش معذبة فى الحياة وتجد والديها قد انفصلا، لذلك كتمت أنفاس نجلتها، حتى فارقت الحياة، ثم أبلغت الشرطة، واعترفت بالواقعة.