أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أن الإسلام رسالته رسالة رحمة وسلام للعالم أجمع فالأصل في ديننا التعايش في ظل السلام مع المنتمين لديننا ومع غيرهم من كل الديانات والثقافات. وقال «شومان» خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بعنوان «التواصل الحضاري بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم الإسلامي»، في نيويوركبالولاياتالمتحدةالأمريكية: إنه «لا يخفى على أحد ما يتعرض له الروهينجا في ميانمار من فظائع لم نسمع عنها بين وحوش الغابات، من تهجير وحرق للأحياء وأنه يجب علينا تبني موقف قوي من حكومة ميانمار لإجبارها على وقف بطشها بهؤلاء المستضعفين وعودتهم إلى ديارهم آمنين لا إلى مخيمات في ميانمار تسهل مهمة الإجهاز عليهم مجتمعين، وأن نعلن عزم العالم الإسلامى والولاياتالمتحدة العمل معا من أجل محاربة الفقر والجهل والمرض وتحسين أحوال وحياة البشر دون تمييز على أساس دين أو عرق أو لون فالجميع خلْق الله ومن حقه أن يحيا آمنًا كريمًا». واستطرد: «يمنعنا ديننا من رفض الآخر أو التعرض لدينه بما يكره بل يشترط لإسلام المرء أن يؤمن بالرسل السابقين على رسولنا ورسالاتهم كإيمانه برسولنا محمد ورسالته: «قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ» (سورة البقرة: 136). وألمح وكيل الأزهر إلى توالى التواصل الحضاري بين المسلمين وغيرهم عبر عصور الإسلام، فقدم المسلمون للشعوب الأخرى كثيرًا من أصول حضاراتهم التي هم عليها الآن، ولا سيما في علوم الطب والفلك والرياضيات والطيران وغيرها من الفنون، فلا تنكر حضارة من الحضارات استفادتها من جهود ابن سينا والفارابي وابن الهيثم وابن البيطار وعباس بن فرناس الذي يرجع لمحاولاته في الطيران الفضل في وصولنا من بلادنا البعيدة إلى هنا في ساعات معدودة، وهناك علماء مسلمون كثر كان لهم فضل كبير فيما وصلت إليه الإنسانية من تقدم علمي وتكنولوجي مذهل في المجالات والعلوم المختلفة.