شهد مطار مدينة دوسلدورف، غربي ألمانيا أمس الثلاثاء، مظاهرة لناشطين حقوقيين ضد ترحيل مزمع للاجئين مرفوضين إلى أفغانستان. ووفقًا للتصريحات الصادرة عن الشرطة، بلغ عدد المشاركين في المظاهرة نحو 180 شخصًا، وقال متحدث باسم الشرطة إن المظاهرة خلت من وقوع حوادث حتى الآن. وحسب مجلس اللاجئين في ولاية شمال الراين فيستفاليا (عاصمتها دوسلدورف)، فإن من المنتظر ترحيل ما لا يقل عن 12 شخصًا من مطار دوسلدورف إلى العاصمة الأفغانية كابول. يذكر أن هذه ستكون أول عملية ترحيل جماعي إلى أفغانستان منذ الهجوم الذي وقع في ال31 من مايو الماضي، في كابول وأصيب خلاله مبنى السفارة الألمانية بأضرار بالغة. من جانبها، ترفض منظمات الإغاثة الترحيلات لأنها تعتبر الوضع في أفغانستان خطرًا على الحياة، واعتبرت منظمة (برو أزيول) الراعية للاجئين، أن الترحيل الجوي من قبيل المناورات الانتخابية، حيث قال المدير التنفيذي للمنظمة لوكالة الأنباء الألمانية، جونتر بوركهارت، إن "هناك رغبة من خلال ذلك في البعث بإشارة لاصطياد الأصوات داخل الوسط المعادي للاجئين وذلك قبل وقت قصير من الانتخابات البرلمانية". وكان المتظاهرون قد تجمعوا في صالة المغادرة في المطار، وكتبوا على لافتات وألواح "أوقفوا الترحيلات" و"لا للترحيلات إلى الموت". يشار إلى أن عدد اللاجئين المرفوضين الذين تم ترحيلهم بشكل جماعي من ألمانيا إلى أفغانستان على متن ما يزيد على 6 رحلات جوية، تجاوز أكثر من 100 شخص حتى الآن.