كشفت صحيفة "نيس ماتان" المحلية الفرنسية عن أن أكثر من عشرة من شباب منطقة "كوت دازور" بجنوبى فرنسا إختفوا منذ شهرين بمحافظة حلب السورية. وذكرت "نيس ماتان" – عبر موقعها الالكترونى اليوم - أن الشرطة الفرنسية ألقت القبض مؤخرا بمدينة نيس على أحد المشتبهين فى كونهم يقومون بتجنيد الشباب من أجل الجهاد بسوريا. وتساءلت الصحيفة المحلية عما إذا كان هناك شبكة فى ساحل الازور الفرنسى لتجنيد الشباب؟..موضحة أن الاستخبارات تواصل تحقيقاتها مع عدد كبير من الأشخاص فى عدة مناطق وأحياء بجنوبى فرنسا بألب ماريتيم ، ونيس ، وسان لوران دو فار، حيث إختفى منذ شهر سبتمبر الماضى حوالى عشرين من الشباب البالغين. وأضافت "نيس ماتان" أن هؤلاء قطعوا علاقاتهم مع عائلاتهم والأصدقاء بين ليلة وضحاها ، ويتم تهريب معظمهم إلى سوريا عبر أنطاكية بتركيا..موضحة أنه ما يثير القلق فى منطقة الريفيرا الفرنسية يتمثل فى وجود عدد آخر من الشباب الصغار وبعضهم دون السادسة عشرة من عمرهم مرشحين "للمنفى في سوريا" ، بعد أن تحولوا إلى "الإسلام الأكثر راديكالية"، وهو ما يظهر وجود شبكة حقيقية تعمل من كوت دازور. وأشارت الصحيفة المحلية إلى أن خطر "عملاء الجهاد" ممن يستقطبون الشباب لا يتوقف فقط على الذكور ولكنه يطول أيضا الشابات ، وإن كان بعدد أقل فى "كوت دازور" بعد أن أخترن السفر إلى سوريا. ونقلت الصحيفة عن مسئول بالشرطة متخصص فى الشبكات الإسلامية قوله إن تلك الفتيات يشعرن بالاقصاء فى مجتمعهن خاصة وأن معظمهن اخترن إرتداء الحجاب أو حتى النقاب ، وقد يفكرن فى الهجرة إلى "أرض الإسلام".