تبدأ إدارة الكوارث والأزمات البيئية منتصف أغسطس المقبل، حملاتها التفتيشية على الفلاحين فى مختلف المحافظات لمحاربة السحابة السوداء الناتجة عن حرق قش الأرز، وتقوم الإدارة لأول مرة بتحديد مناطق رصد الهواء الملوث من خلال تحليل نوعية الهواء. وقالت الدكتورة كوثر حفنى، رئيس إدارة الكوارث والأزمات البيئية، إن الوزارة تبدأ منتصف أغسطس المقبل، حملات التفتيش على الفلاحين لمحاربة ظاهرة قش الأرز التى تنتج عنها أضرار بيئة كارثية، مشيرة إلى أن أولى الحملات ستكون على محافظاتالشرقية، وكفر الشيخ والبحيرة، ثم المناطق الشمالية خاصة أن موسم حصاد الأرز يختلف من محافظة لأخرى. وأضافت حفنى فى تصريحات ل «البوابة» أمس الأحد، إن الوزارة مستمرة للعام الثالث على التوالى فى استخدام التكنولوجيا الحديثة لرصد الأضرار الناتجة عن حرق قش الأرز، مشيرة إلى توزيع معدات جمع قش الأرز على الفلاحين بجانب المفارم الجديدة، البالغ عددها 40، لمنع تكرار ظاهرة السحابة السوداء. وأكدت رئيس إدارة الكوارث والأزمات وجود فريق عمل يغطى المساحات المنزرعة فى المحافظات، كما تسهل الأقمار الصناعية تحديد مناطق الزراعة لتوجيه الفريق إليها، مشيرة إلى أن العام الماضى تمكنا من جمع وكبس 300 ألف طن قش أرز، وهذا العام نطمح أن يصبح 350 ألف طن. وأوضحت أن عملية جمع قش الأرز وكبسه يقوم بها متعهدون ويتم بيعه لمصانع الأسمنت، لاستخدامه فى المحارق الخاصة كبديل للوقود الأحفورى، بجانب تحويل قش الأرز إلى أعلاف، وعليقة للحيوانات، حيث تمنح وزارة البيئة 50 جنيها على كل طن يجمعه الفلاح من قش الأرز مثل العام الماضى. وشددت على اهتمام وزارة البيئة للتصدى لحرق قش الأرز هذا العام، لأن حرقه يساهم فى تكوين حوالى 45٪ من السحابة السوداء، والوزارة سوف تتبع كل الإجرءات القانونية والتى تتمثل فى غرامة مالية ل100 ألف جنيه.