قال وزير العدل الأميركي جيف سيشنز أمس الخميس، إنه لن يستقيل وسيواصل العمل على تنفيذ ما وصفه بأولويات الرئيس دونالد ترمب. يأتي ذلك بعد الانتقادات التي وجهها إليه ترامب في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. وقال وزير العدل الأميركي في مؤتمر صحفي "لدي شرف أن أعمل وزيرا للعدل وهو الأمر الذي يتجاوز كل أحلامي الشخصية نحب هذا المنصب ونحب هذه الوزارة ونعتزم مواصلة ذلك ما دام الأمر مناسبا". وجاء تصريح الوزير الأميركي بعدما وجه له ترمب أمس الأول الأربعاء، انتقادات شديدة، وقال لصحيفة "نيويورك تايمز" إنه ما كان ليعين سيشنز على رأس وزارة العدل لو كان يعلم أنه سينأى بنفسه عن تحقيقات الوزارة بشأن صلات حملة ترمب لانتخابات الرئاسة بالروس. وأضاف الرئيس الأميركي مخاطبا سيشنز "كيف تقبل وظيفة ثم تنأى بنفسك؟ لو كان نأى بنفسه قبل الوظيفة لكنت قلت له شكرا جيف لكني لن أعينك". وكان سيشنز (70 عاما) المقرب جدا من الرئيس، والذي كان من أوائل مؤيدي ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية، قد رفع في مارس الماضي يده عن كل التحقيقات المتعلقة بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد أن اعترف بأنه التقى السفير الروسي بواشنطن مرتين العام الماضي. وجاء هذا التوتر في العلاقة بين ترمب وسيشنز بعد ستة أشهر قضاها الرئيس الأمريكي على رأس الإدارة عقب فوزه بالانتخابات في نوفمبر 2016، واتسمت هذه الفترة بإقالة ترمب لمستشار الأمن القومي مايكل فلين ومدير وكالة التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) جيمس كومي على خلفية التحقيقات الجارية بشأن تدخل روسيا في الانتخابات والصلات المحتملة بين موسكو وحملة ترامب. وعهدت وزارة العدل إلى مدع خاص هو روبرت مولر التحقيق في شأن التدخل الروسي بالانتخابات من أجل ضمان نزاهة التحقيق.