وصفت وزارة البيئة انتشار «قنديل البحر» الجدل، فى مناطق الساحل الشمالى الغربي، بأنه حدث غير مسبوق، كونه من المعلوم أن القناديل كانت توجد بسواحل العريشوسيناء فقط، وأعلنت تشكيل لجنة لدراسة أسباب الظاهرة، بينما حذر شيخ صيادى السويس من خطورة القناديل على الثروة السمكية، حال انتقالها إلى سواحل البحر الأحمر، فى ظل عدم وجود حصر شامل لأماكن انتشارها لدى إدارة المحميات بالوزارة، وفى ظل توقعات أحد أساتذة علوم البحار بأن تعود قناديل البحر لتسود سواحل العالم مثلما كانت قبل 500 عام. وأعلنت وزارة البيئة، فى بيان أمس الأربعاء، زيادة امتداد «قنديل البحر» الجغرافى على الساحل الشمالى المصري، حيث كان يتركز على سواحل العريش وبورسعيد ودمياط ولكنه امتد مؤخرًا إلى الساحل الشمالى الغربي، وهذه الظاهرة تستدعى مزيدا من الدراسة على مستوى إقليم البحر المتوسط لاسيما أن مصر مشتركة فى شبكة رصد القناديل البحرية بالبحر المتوسط والتى تشرف عليها المفوضية الأوروبية لحماية البحر المتوسط وتتخذ من إمارة موناكو بفرنسا مقرًا لها. وقال المهندس محمد عيسوي، مدير عام محميات المنطقة الشمالية التابعة لقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، إنه تم تشكيل لجنة من الباحثين بالإدارة العامة بالمحميات، تنقسم إلى غرفتين، لدراسة أسباب انتشار القناديل البحرية بمنطقة الساحل الشمالي. وأضاف «عيسوي» ل«البوابة»، أن وزير البيئة الدكتور خالد فهمي، كلف الدكتور مصطفى فودة لمتابعة الأزمة كاملة، مشيرًا إلى انتشار القناديل البحرية فى الساحل الشمالى الغربى الذى يضم «مرسى مطروح – الإسكندرية – السلوم». وأشار إلى عدم وجود حصر شامل لأماكن انتشار القناديل، وأنه سيتم إصدار بيان موضح به أسباب الظاهرة وحجم انتشارها، ورصد خطورتها على البيئة السياحية. من جانبه، قال بكرى أبوالحسن، شيخ ونقيب صيادي السويس، ورئيس شعبة الثروة السمكية بالنقابة لعمال الزراعة والصيد لصيادى مصر، إنه حتى الآن لايوجد انتشار لقناديل البحر فى مياه البحر الأحمر وخليج السويس نظرًا لطبيعة البحر الأحمر، مشيرًا إلى أنها ظاهرة منتشرة فى البحر المتوسط وبخاصة فى سواحل سيناء وبورسعيد.