ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خاضت اليوم الأول من المفاوضات الأوروبية بموقف ضعيف ومتعثر، حيث كان المناخ فى ذلك اليوم، الذى كان من المفترض أن يكون يومًا عظيمًا، مليئا بالتوتر. وشهدت العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الإثنين الجولة الأولى من مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأشارت الصحيفة إلى الإزمات التي تعيشها بريطانيا خاصة ظواهر العنف الإرهابي وحريق جرينفيل إضافة إلى بعض المشاكل الاجتماعية المتمثلة في أزمة السكن عدم المساواة والمخاطر الأمنية التي تهدد الداخل البريطاني تهدد المستقبل السياسي لرئيسة الحكومة البريطانية. وفي سياق متصل ذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أنه ووفقًا لاستطلاع أجراه موقع كونسرفاتيف هوم البريطانى يرى حوالى يرى 48% من الشعب البريطانى أن تريزا ماى عليها أن تستقيل ويرى ال38% الأخرون أنها يجب أن تحتفظ بمنصبها. وأفادت صحيفة "جارديان" البريطانية بأن المحتجين المحتشدين أمام "داونينج ستريت، 10"، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، يتهمون ماي بالجبن ويطالبونها بالاستقالة فورا من منصبها. وفي اول بيان لها من أمام مقر 10 داونينج ستريت بعد عملية الدهس، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن مراجعة لاستراتيجية مكافحة الإرهاب، أن المستهدفين بالإرهاب مسلمون هذه المرة، موضحة أن منفذ هجوم مسجد فينسبوري بارك عمل بشكل فرد. وأدانت الهجوم الإرهابي، ووصفته بأنه "مرهق ومؤذ تمامًا" مثل الحوادث الأخرى، التي هزت بريطانيا في الأشهر الأخيرة، مضيفة "إن الهجوم على المسلمين البريطانيين يهدف إلى تدمير إحدى الحريات الأساسية فى البلاد". واعترفت ماي أيضًا أن الهجوم - الذي تعتقد الشرطة أيضًا أن شخصًا منفردًا نفذه، يأتي في "وقت صعب" في لندن، في أعقاب الهجوم الإرهابي على جسر لندن ومأساة برج جرينفيل.