بدأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولاياتالمتحدة المعركة النهائية التي طال انتظارها لتحرير مدينة "الرقة" من تنظيم "داعش" الإرهابي. وأشارت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية في نسختها الإلكترونية إلى أن هذه المعركة تسلط الضوء على ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في وقت سابق، حينما أشارت إلى أنها ستكون بداية نهاية آمال تنظيم داعش بشأن الخلافة في آخر وأكبر معاقلهم في سوريا. وأوضحت الصحيفة أن تحرير المدينة الواقعة في شمالي سوريا من قبضة داعش وإنهاء سيطرتها عليها التي استمرت ثلاث سنوات، قد تكون واحدة من أعنف المعارك التي خاضتها الولاياتالمتحدة والقوات التابعة له هناك منذ بدء الحرب في عام 2014. وتأتي هذه المعركة في الوقت الذي تحاول خلاله الولاياتالمتحدة والقوات التابعة لها القضاء على آخر مقاومة لتنظيم داعش في مدينة الموصل العراقية. كما تأتي الخطوات الأمريكية المتسارعة في ظل رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تعهد بتذليل جميع العقبات والقرارات التي وضعها الرئيس السابق باراك أوباما خلال حربه ضد داعش والجماعات الجهادية الأخرى في سوريا. وتوقعت الصحيفة أن تؤدي التوترات بين الولاياتالمتحدة وتركيا، بسبب دعم إدارة ترامب للجماعات الكردية، إلى زيادة حدة المواجهات في مدينة الرقة. وفي الوقت نفسه، قد تحاول القوات السورية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، بالتعاون مع القوات الإيرانية والروسية، خوض معارك ضارية في مدينة الرقة لتوسيع نفوذها في الدولة التي مزقتها الحرب.