أكد الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الاسلامية، أن ملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف، فيه إحياء لسنة من أعظم السنن في هذه الأيام المباركة ألا وهي سنة مجالس العلم التي تحضرها الملائكة ويذكرهم الله فيمن عنده. وأشار النجار خلال كلمته بملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف، إلى أن الثقافة هي طريقة من طرق العلم الشعبي يثقف الإنسان فيها نفسه بنفسه، وهي تعتمد على النظر في الكون وإعمال العقل، فقد أوجب الله (عز وجل) على كل من أعطاه عقلا أن يعتبر بما يدور حوله من أحداث، قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وقال سبحانه: (فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ). وأوضح أن هناك ضوابط للثقافة حتى تؤتي ثمرتها المرجوة ولا تكون ثقافة هدامة، من هذه الضوابط: ألا يكون المسلم إمعة، بل يكون مستقل الرأي معملا لعقله الذي وهبه الله إياه، فلا يطيع إلا في المعروف، وقد نهانا رسولنا (صلى الله عليه وسلم) عن هذا المنحى في الثقافة. ومن ضوابط الثقافة المثمرة قال النجار: أن يتثبت مما فيها من أخبار ومعلومات، فربما روج إشاعة دون تثبت كانت سببا في هلاك البلاد والعباد، فقد وجه ربنا سبحانه وتعالى عباده المؤمنين إلى التثبت مما يأتيهم من أخبار ومعلومات، فقال : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}، ومن ضوابط الثقافة القويمة : إحياء الحس الوطني في الإنسان ، فالوطن هو وعاء للدين ولا يقوم دين الله إلا بوطن ، مضيفا أن الثقافة القويمة تحقق التواصل الإنساني مع من اختلف معنا في الدين أو العرق.