يلتقى النادى الأهلى العاشرة مساء اليوم مع مصر المقاصة على ملعب السويس فى سهرة رمضانية بطابع خاص، وإذا أراد فريق الأهلى حسم لقب الدورى للموسم الثانى على التوالى وال39 فى تاريخه فأمامه أحد خيارين إما الفوز أو التعادل مساء اليوم وذلك لإسعاد جمهور القلعة الحمراء الذين يمنون أنفسهم بالاحتفال بالدرع للتفرغ للمشوار الإفريقى بدورى الأبطال لا سيما أن المقاصة هو المنافس الوحيد حاليا للأحمر فى الدورى. الأهلى يدخل المباراة محلقا فى صدارة ترتيب الدورى برصيد 75 نقطة بفارق 12 نقطة كاملة عن المقاصة الذى يحل بالترتيب الثانى حيث سيكون الفريقان على موعد مع مباراة قمة حقيقية يبحث خلالها الأحمر لحسم الدورى بشكل رسمى فى حين أن الفريق الفيومى يتطلع لضرب «كرسى فى الكلوب» وتأجيل تتويج المارد الأحمر حتى إشعار آخر. يسير الأهلى بنجاح كبير فى الدورى الحالى فخلال 29 جولة سابقة فاز الفريق فى 23 مباراة وتعادل 6 مرات ولم يذق طعم الخسارة حتى الآن، وسجل لاعبوه 51 هدفا ولم تهتز الشباك إلا 7 مرات، وفى المقابل فإن المقاصة انتصر فى 20 مباراة وتعادل 3 مرات فقط وخسر 6 مباريات وسجل 54 هدفا كأقوى خط هجوم فى المسابقة وهو رقم مهم للفريق الذى يقوده المدرب المتميز إيهاب جلال فى حين تلقى 28 هدفا والذى يرشحه كثيرون للقب أفضل مدير فنى مع حسام البدرى نظيره فى الأهلى والذى سيكون على موعد مع مباراة خاصة بينهما مساء اليوم. منذ صعود المقاصة إلى الدورى الممتاز موسم 2011-2012 لعب مع الأهلى 11 مرة من قبل كان الفوز من نصيب الفريق الأحمر 8 مرات وتعادلا مرتين فقط فى حين تفوق المقاصة مرة واحدة. الأهلى يخوض المباراة فى ظل ظروف صعبة ليس فقط لحالة الإجهاد التى يعانى منها اللاعبون من توالى المباريات محليا وقاريا ولكن لغياب الثنائى عبدالله السعيد المصاب والإيفوارى سليمان كوليبالى الذى غادر القاهرة إلى العاصمة الإنجليزية لندن دون الحصول على إذن الجهاز الفنى وهما من العناصر الأساسية فى الهجوم الأحمر طوال الفترة الماضية، الأمر الذى يضع عبئا إضافيا على الجهاز الفنى لتجهيز البديل المناسب لخوض المباراة وتحقيق الهدف منها وهو حسم الدورى وعدم تأجيل ذلك الأمر لمباراة أخرى خاصة وأنه مقبل على لقاءات صعبة بدورى أبطال إفريقيا يتطلع للتركيز فيها. ومن المتوقع أن يلعب الأهلى المباراة بتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه الثنائى سعد سمير ورامى ربيعة أو محمد نجيب وفى اليمين سيلعب أحمد فتحى أو محمد هانى لو قرر البدرى الدفع بفتحى فى خط الوسط إلى جوار عمرو السولية، وفى اليسار يوجد التونسى على معلول أو صبرى رحيل حيث يدفع البدرى بهما فى المباريات الأخيرة. أما بديل عبدالله السعيد فقد أثار أزمة فى الأهلى مؤخرا حيث من المتوقع أن يشارك كريم نيدفيد أمام أحمد فتحى وعمرو السولية. وفى الهجوم ارتفعت أسهم مؤمن زكريا للعب أساسيا إلى جوار النيجيرى جونيور أجايى وعمرو جمال فى غياب كوليبالى الذى لعب أساسيا فى الفترة الماضية قبل أن يرحل إلى لندن ولم يحدد بعد موعد عودته إلى القاهرة من جديد. من جانبه أكد حسام البدرى أن مباراة المقاصة صعبة لأن المنافس يقدم موسما استثنائيا مشيرا إلى أنه قام بتجهيز الفريق بشكل جيد رغم صعوبة الموقف لتوالى المباريات محليا وقاريا وهو ما يضع ضغوطا كبيرة على الفريق، وقال إن الأهلى يلعب لتحقيق الفوز رغم أن التعادل يضمن له اللقب. يعتمد الفريق الفيومى فى مواجهة اليوم على الثلاثى الإفريقى جون انطوى وايريك تراورى وبولان فوافى، بالإضافة إلى أحمد الشيخ صانع ألعاب الفريق الفيومى وهداف الدورى وهشام محمد قائد الفريق. ومن جانبه أكد وليد هويدى مدير الكرة بنادى المقاصة على صعوبة اللقاء بالنسبة للأهلى الذى يلعب تحت ضغط للحصول على النقاط الثلاث من أجل حسم مسابقة الدورى، بينما المقاصة سيلعب الكرة الهجومية من أجل الفوز وتحقيق النقاط الثلاث رغم صعوبة المواجهة. وأضاف هويدى فى تصريحات خاصة ل«لبوابة» أن المقاصة يجيد دائما فى المباريات الصعبة واللعب مع الكبار لأن كلا الفريقين يلعب للمكسب وهذه متعة كرة القدم. وأشار هويدى أن الفريق الفيومى لا يفكر حاليا فى دورى أبطال إفريقيا فهناك أربع مواجهات متبقية فى الدورى بخلاف لقاء الأهلى وتركيزنا فى مباريات الدورى والكأس فى الوقت الراهن.
