أكد اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، استمرار تنفيذ حملات إزالة التعديات الواقعة على أراض أملاك الدولة واسترداد المنهوب منها تمهيدًا لإقامة عدد من المشروعات الخدمية والتي تعود بالفائدة على أبناء المحافظة. وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس بإزالة كل أشكال التعديات على أراضي أملاك الدولة قبل نهاية مايو الحالي، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ قرارات الإزالة ل509 حالات تعدٍّ على أراضي أملاك الدولة على مساحة 12110.6 فدان لليوم الثامن على التوالي منذ بداية انطلاق الحملة. جاء ذلك، اليوم الخميس، خلال استقباله لعدد من الشباب لمتابعة تنفيذ حملات إزالة التعديات الواقعة على أراضي أملاك الدولة والاطلاع على البرنامج الزمني والخطة الموضوعة لتنفيذ قبل نهاية شهر مايو الجاري طبقًا لتعليمات الرئيس في هذا الشأن. وأوضح المحافظ أنه منذ توليه مهام عمله محافظًا للإقليم عقد إجتماعات مكثفة مع رؤساء المراكز والمدن والأحياء لحصر جميع أراضي أملاك الدولة وتم إنشاء سجلات بكل مركز ومدينة ووحدة قروية موضح بها مساحة كل قطعة وجهة الولاية عليها ومقترح كيفية إستغلالها والإستفادة منها لإقامة مشروعات تعود بالفائدة والنفع على أبناء المحافظة مؤكدًا أنه بعد أن تم إعداد قاعدة بيانات كاملة وسليمة ومدققة. وأصدر المحافظ تعليمات مشددة بعدم تخصيص شبر واحد من أراضي أملاك الدولة لأشخاص أو لرجال أعمال مؤكدًا أنها ستخصص للمنفعة العامة ولخدمة أبناء المحافظة. وأضاف محافظ الشرقية أنه بمجرد توجيهات رئيس الجمهورية بضرورة إزالة التعديات على أراضي أملاك الدولة بمختلف محافظات الجمهورية وفور إنتهاء إجتماع مجلس المحافظين تم عقد إجتماع مطول إستغرق أكثر من 14 ساعة بحضور مدير الأمن ورؤساء الأجهزة الرقابية وممثل القوات المسلحة وهيئات (الآثار – الثروة السمكية – التنمية الزراعية – السكة الحديد ) لوضع خطة عمل بمواقيت محددة لتنفيذ الجدول الزمني لخطة الإزالات واسترداد أراضي أملاك الدولة مؤكدًا أنه تم توفيق أوضاع لعدد من الحالات بعد أن تم تحصيل القيمة الإيجارية المتأخرة على الممدد السابقة ودفع الغرامات ليتم تحرير إستمارات تقنين أوضاع بإدارة الأملاك مشيرًا إلى أن اليوم الثامن من تنفيذ الحملة شهد إسترداد 7 آلاف فدان تابعة لهيئة التنمية الزراعية. وخلال الإجتماع أوضح محافظ الشرقية أن الدولة لا تألوا جهدًا لتنفيذ المشروعات التنموية والخدمية بكافة قطاعات العمل المختلفة للإرتقاء بكافة الخدمات المقدمة مواطنين مشيرًا إلى أنه يتم الإستثمار بمبالغ كبيرة وضخمة وعلى المواطنين إدراك حجم ما تقدمه الدولة من إنفاق على المشروعات القومية مستشهدًا بالإفتتاح الرئاسي لمستشفى العزازي للصحة النفسية وعلاج الإدمان بتكلفة تخطت ال (65 ) مليون جنيه وافتتاح مركز الأورام التابع للقوات المسلحة بمدينة الزقازيق وكذلك إفتتاح محطة مياه العاشر من رمضان بتكلفة تخطت (1.2 ) مليار لتغذي مناطق (بدر – الشروق – العاصمة الإدارية الجديدة) فضلًا عن تأمين إحتياجات العاشر من رمضان بالإضافة إلى (1020 ) وحدة سكنية من إجمالي 21500 وحدة بالعاشر من رمضان بتكلفة تخطت (2.9) مليار جنيه. وأضاف محافظ الشرقية أنه تم إفتتاح صوامع ههيا والقرين والعاشر من رمضان بطاقة إستيعابية (60) ألف طن قمح للصومعة الواحدة وجاري الإنتهاء من تنفيذ (241) مدرسة بمختلف مراكز ومدن المحافظة ودخولها الخدمة قبل بداية العام الدراسي الجديد فضلا عن إقامة مدرسة للمتفوقين بتكلفة (57) مليون جنيه بمدينة الزقازيق ومدرسة على النموذج الياباني وأخري تجريبية تمثل مجمع مدارس متكامل يساهم في تحسين مستوى التعليم لأبناء المحافظة بخلاف إقامة ( 3 ) مدارس على النموذج الياباني بالعاشر من رمضان وكفر صقر. وأعلن المحافظ عن موافقة وزير الدفاع على توفير التمويل اللازم للبدء فورًا في إنشاء مستشفي عسكري لمدينة الزقازيق بمنطقة الزراعة ولخدمة المدنيين والعسكريين بالمحافظة مؤكدًا أن هذا جزء من كل ما تقدمه الدولة للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة. وفي نهاية الإجتماع أمر محافظ الشرقية مدير مكتبه بتوفير ميني باص للشباب لنقلهم لتفقد المشروعات التي تم إفتتاحها رئاسيًا للإطلاع عليها ومعرفة تكلفتها والهدف من إنشاءها وتشمل الجولة تفقد لعدد من أراضي املاك الدولة المتعدى عليها وتنفيذ قرارات الإزالة الصادرة حيالها وإعادتها للدولة حفاظًا على المال العام. ومن جانبهم أبدى الشباب سعادتهم البالغة بلقاء المحافظ لهم اليوم بقاعة الإجتماعات لإطلاعهم على ما تم تنفيذه من قرارات إزالة صادرة لإسترداد أراضي أملاك الدولة المنهوبة ومعرفة حجم ما تقدمه الدولة من إنجازات في كافة المشروعات المنفذة بنطاق دائرة المحافظة إيمانا من القيادة السياسية بضرورة إشراك الشباب في عمليات التنمية والبناء التي تشهدها البلاد لبناء مصرنا الجديدة التي نحلم بها.
