قال أحمد فاروق، الباحث بمركز الخليج العربي للدراسات الايرانية: إنه في ظل الأوضاع الحالية تبدو حظوظ المرشحين لانتخابات الرئاسة الايرانية، حسن روحاني وابراهيم رئيسي متساوية. وفي تصريح خاص ل"بوابة العرب"، اضاف فاروق انه آخر استطلاع للرأي، يبين أن هناك تقدما لروحاني على منافسه في الانتخابات، وما يحدد نتيجة الانتخابات هي الأصوات الرمادية، غير المنحازة لرئيس أو روحاني. واوضح ان روحاني يتمتع بدعم المدن الحضارية مثل طهران، بينما تتزايد أصوات رئيسي في المناطق والمحافظات المحرومة والمعدومة من الخدمات، حظوظ روحاني بنسبة أعلى من رئيسي في منصب رئاسة الجمهورية اعتمادا على الرغبة في الانفتاح نتيجة للاتفاق النووي الذي يعتبره روحاني انجاز حكومته الأبرز، إلى جانب دعم التيار الإصلاحي وما له من شعبية له، فيما يعتمد رئيسي-الذي لم يتول أي مسؤولية تنفيذية في الدولة، على دعم التيارات التقليدية السياسية في إيران إلى جانب التيارات المحسوبة على خامنئي، ورئيسي أيضا بدا له ظهورا في العاصمة طهران التي تصنّف كونها كتلة تصويتية لروحاني خاصة وتيار الاعتدال والاصلاح عامة. ويعتقد فاروق أن روحاني سيكون هو الفائز بالانتخابات الرئاسية اعتمادا على كونه رئيسا للبلاد، وهناك رغبة في الانفتاح نتيجة الانجازات التي تعتبر كبيرة بالنسبة للشعب الإيراني التي حققتها حكومة روحاني، إلى جانب استعادة بعض من الأموال المجمدة في الخارج، على الرغم من عدم استثمارها بشكل مناسب في الداخل.
