وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الإثنين، إلى أبو ظبي في زيارة رسمية تعد المحطة الثانية في جولتها في منطقة الخليج العربي بعد زيارتها للمملكة العربية السعودية. وكان في استقبال المستشارة الألمانية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وعدد من كبار المسئولين الإمارتيين. ومن المتوقع أن تناقش ميركل خلال لقائها بولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قضايا حول قمة مجموعة العشرين المزمع انعقادها في هامبورج في يوليو المقبل. كما ستتناول المشاورات قضايا أخرى من بينها حماية المناخ والنهوض بالمرأة، بالإضافة إلى بحث الصراعات في سوريا وليبيا واليمن . ويرافق ميركل، في جولتها الخليجية، وفد اقتصادي رفيع ضمّ مجموعة من الرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات الألمانية "المهتمين بالتحولات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة بما في ذلك رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني. وتوجهت ميركل إلي الأمارات بعد زيارتها للسعودية حيث أجرت مباحثات رسمية الأحد مع العاهل السعودي الملك سلمان عبدالعزيز وأشرفت مع العاهل السعودي علي توقيع مذكرات تفاهم صناعية وأمنية. وقالت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أن ميركل قد تناولت مع العاهل السعودي خلال الزيارة عدة قضايا من بينها حقوق المرأة السعودية والحرب في اليمن وحقوق الإنسان وغيرها من القضايا. كما قامت بمحادثات مع ولي العهد محمد بن نايف، المشرف على قوات الأمن ومكافحة الإرهاب ونائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يتولى مسؤولية الدفاع والاقتصاد في المملكة . وقالت ميركل، في تصريحات صحفية، إنها ناقشت خلال اللقاءات على وجه التحديد عقوبة الإعدام في المملكة، كما أثارت قضية رائف بدوي، المدون السعودي، الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 10 سنوات لتدويناته الناقدة للمؤسسة الدينية في السعودية . وقالت ميركل بعد اجتماعها مع سيدات الأعمال السعوديات خلال زيارتها التي استمرت يومين إن هناك "تغييرات كبيرة في دور المرأة" منذ زيارتها الأخيرة في عام 2010 . وأشادت ميركل بالمشاركة التاريخية الأولى للمرأة في الانتخابات السعودية لمقاعد المجلس المحلي في عام 2015، لكنها أشارت إلى أن المرأة في المملكة لا تزال تواجه العديد من القيود.