حثت وزارة التجارة الصينية السلطات الأمريكية على التمسك بقواعد منظمة التجارة العالمية فى تحقيقاتها بشأن واردات الألومنيوم من الصين. وعبر المتحدث باسم الوزارة سون جى ون، خلال مؤتمر صحفى اليوم، عن القلق من الاتهامات الموجهة إلى صناع رقائق الألومنيوم الصينيين بأنهم يضرون بالصناعة الأمريكية لأنهم يغرقون السوق الأمريكى ببضاعتهم ويقومون البيع بأسعار غير عادلة. وقال سون إن الصين تقوم بتقييم التحرك الأمريكى وتأثيره على صناعة الألومنيوم الصينية وتجارة الألومنيوم الدولية، معربا عن امله فى أن يحل الجانبان القضية عن طريق المشاورات والحوار. ووفقا لوكالة الأنباء الصينية شينخوا، كان وانغ خه جون، رئيس مكتب التحقيقات والعلاجات التجارية فى وزارة التجارة، قال فى شهر مارس الماضى إن صناعة الألومنيوم الصينية -الأمريكية متكاملة إلى حد كبير، وأن الولاياتالمتحدة بدأت فى تخفيض انتاج رقائق الألومنيوم منخفضة القيمة المضافة والتركيز على المنتجات المتقدمة خلال العشرين عاما الماضية، وعلى ذلك فإن انخفاض الانتاج ليس نتيجة للواردات الصينية. وحذر وانغ من أن إجراءات العلاج التجارى غير الملائمة سوف تلحق الضرر بمصالح مصدرى رقائق الألومنيوم الصينيين وتضر القدرة التنافسية لقطاعات التصنيع الأمريكية المتقدمة وتؤثر على التشغيل ومصالح المستهلكين واضاف ان هذا سوف يؤدى ايضا الى وضع به خسارة للجانبين. وحث وانغ السلطات الأمريكية على تفعيل القرارات الصادرة عن منظمة التجارة العالمية وأجهزة الاستئناف ومنح المصدرين الصينيين حقوقا عادلة فى الرد على حججها . ومن جانب اخر دافعت وزارة التجارة الصينية عن الصين ضد الاتهامات الامريكية لها بأنها تقدم الدعم لصادرات الخشب الرقائقى فى انتهاك للسياسات المعمول بها . وقال المتحدث الصيني، إن وزارة التجارة الأمريكية تجاهلت التعاون الفعال للشركات الصينية فى حكمها الأولي، مشيرا الى أن الشركات الصينية غير راضية عن اضرار الجانب الأمريكى لمصالحها. وحث الحكومة الأمريكية على الاتباع الصارم لقواعد منظمة التجارة العالمية والتطبيق الحذر لإجراءات العلاج التجاري. وقال المتحدث إن اجتذاب الاستثمارات الاجنبية هو جزء مهم من سياسة الإصلاح والانفتاح الأساسية للدولة وإن الصين ترحب بالشركات الأجنبية للاستثمار فى الصين. وأشار سون إلى أن الصين ترحب بالشركات الأجنبية العاملة فى الصين للمشاركة بأفكارها وخبراتها من أجل تحسين بيئة الاستثمار فى البلاد عن طريق الجهود المشتركة. وأكد أنها تسعى إلى خلق وحماية بيئة سوق عادلة للتنافس ولجعل الصناعات الخدمية وقطاعات التصنيع والتعدين أكثر انفتاحا أمام الاستثمارات الأجنبية.
